إعلام إسرائيلي ينتقد روايات الجيش بشأن استهداف المسعفين الفلسطينيين

منذ 27 أيام
إعلام إسرائيلي ينتقد روايات الجيش بشأن استهداف المسعفين الفلسطينيين

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الفيديو الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية لسيارات الإسعاف وعمال الإغاثة قبل تعرضهم للهجوم في رفح “أحرج الجيش” وأجبره على تغيير روايته ثلاث مرات حتى الآن.

وفي سياق مماثل، ذكر موقع “واللا” العبري أن المراسلين العسكريين يجب ألا يركزوا على نشر تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بشأن ما يسمى “العمليات في محور موراغ”، بل على جريمة قتل مسعفي الهلال الأحمر، والتي تعتبر من أخطر الحوادث منذ بداية الحرب.

وأضاف أن أحد ادعاءات الجيش هو أن سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء وصلت بدون أضواء وامضة وبالتالي لم يكن من الممكن التعرف عليها. وأكد أن الفيديو يثبت زيف هذا الادعاء.

وأشار إلى أن هذه الحادثة تمثل خرقاً آخر خطيراً للغاية في العلاقات بين الجيش ووسائل الإعلام الدولية، مشيراً إلى أن الجيش ومتحدثيه كذبوا على كافة وسائل الإعلام العالمية في رد فعلهم الأولي.

وذكرت وكالة الأنباء الإسرائيلية “واللا” أن الضرر الذي لحق بإسرائيل نتيجة هذه الكذبة كان هائلاً، حتى قبل وقوع الحادثة نفسها، التي ارتكبت فيها على ما يبدو جرائم حرب.

وعلقت القناة العاشرة الإسرائيلية أيضاً على الحادثة، قائلة إن الجيش الإسرائيلي غيّر روايته بشأن إعدام الطاقم الطبي في رفح. وزعم أن الطواقم اقتربت من مركبة تابعة لحماس. وزعمت التقارير أيضًا أن ستة من الأشخاص الخمسة عشر الذين تم إعدامهم كانوا مرتبطين بحماس، في حين أن البقية كانوا من أفراد طواقم الإسعاف.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء وصلت بدون أضواء وامضة، وبالتالي لم يكن من الممكن التعرف عليها. لكن مقطع فيديو عثر عليه على هاتف محمول لأحد المسعفين الذي عثر على جثته في مقبرة جماعية مع جثث 15 عامل إغاثة في رفح جنوب قطاع غزة في 23 مارس/آذار، يتناقض مع الرواية الإسرائيلية.

وأظهر الفيديو أن سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت تحمل علامات واضحة وكانت أضواء التحذير مضاءة عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار عليها.


شارك