حوار| عصام عمر: نجاح «سيكو سيكو» فاجأنى.. وما زلت أخاف من البطولة

وقد زاد تعاوني مع طه دسوقي من حماسي للعمل. وأنا سعيد أن أتمكن من تكرار هذه التجربة مع المخرج عمر المهندس بعد فيلم «بالطو». “نصف الشعب اسمه محمد” هو دراما اجتماعية لا تحتوي على أي شيء يخالف أنظمة الرقابة. لقد بنيت شخصيتي على أساس تصرفات أحد أصدقائي. لا أستطيع متابعة عملي عندما يتم عرضه. والدتي هي مقياس النجاح وهي منفتحة جدًا معي
يواصل الفنان عصام عمر مسيرته الفنية بخطوات ثابتة ويسعى للتنوع والاختلاف. يكسر دائمًا المحتوى التقليدي ليتمكن من الاستمتاع بتجربة جديدة مع كل عمل يقدمه للجمهور.
وحقق نجاحًا سينمائيًا مميزًا خلال موسم عيد الفطر بفيلم “سيكو سيكو” الذي يقوم ببطولته إلى جانب الفنان طه دسوقي. تصدر الفيلم قوائم شباك التذاكر منذ عرضه الأول، متقدمًا كثيرًا على منافسيه، وحقق إيرادات تجاوزت 50 مليون جنيه مصري في أول خمس ليالٍ له في دور العرض. كما نال إعجاب الجمهور بمسلسله “نصف الشعب اسمه محمد” الذي عرض في النصف الثاني من موسم دراما رمضان، وحقق تفاعلاً كبيراً من المشاهدين.
التقت الشروق بالفنان عصام عمر للحديث عن تجربته السينمائية الجديدة مع صديقه طه دسوقي وكواليس الفيلم. وتحدث أيضاً عن تجربته مع دراما رمضان، وكيف تابع ردود أفعال الجمهور بعد عرض الحلقات، وكيف استعد لتجسيد هذه الشخصية، وهل لا يزال متخوفاً من الدور الرئيسي، وما سر نجاح “بالطو” وإقبال الجمهور على دور ثانٍ.
ما الذي دفعك للتمثيل مع طه دسوقي في فيلم “سيكو سيكو”؟
“سيكو سيكو” فيلم مختلف ومتنوع يجمع بين الكوميديا والدراما والأكشن، وهذا التنوع هو ما جذبني للفيلم. كما أن العمل مع طه دسوقي زاد من حماسي للعمل، خاصة وأننا أصدقاء خارج العمل أيضًا. يسعدني جداً أن أكرر هذه التجربة مع المخرج عمر المهندس، بعدما حققت نجاحاً كبيراً مع الجمهور في مسلسل “بالطو”. وأيضاً شخصية يحيى التي ألعبها في الفيلم تشبهني في شجاعتي وأحرص دائماً أن يكون كل دور ألعبه مختلفاً عن الدور الذي قبله وينال استحسان الجمهور.
ماذا يعني اسم “سيكو سيكو”؟
جاء الاسم من سر بين شخصين أرادا التحدث عنه دون أن يكتشفه أحد. وهي مشتقة من “سيكو سيكو” أي الشيء المحظور ولكن المرغوب فيه.
كيف تابعت ردود الفعل تجاه الفيلم بعد عرضه؟
لقد فاجأتني ردود الفعل حقًا لأنني لم أتوقع مثل هذه الاستجابة الكبيرة للفيلم. إن ثناء الجمهور يحفزني على تقديم المزيد من الأعمال المميزة التي تتناسب مع أذواقهم. أتمنى أن يشكل الفيلم نقطة تحول في مسيرتي المهنية وأن يكون مختلفًا عن أي شيء سبقه. وهذا يسمح لي بتقديم نفسي وتطويرها بشكل مستمر لتلبية احتياجات الجمهور. وأتمنى أيضًا أن يواصل “سيكو سيكو” نجاحه مع الجمهور ويستمر في المستقبل القريب.
كيف ترى مسابقة الأفلام؟
لدي مشكلة مع مصطلح “المنافسة”. يريد الناس دائمًا أن يجعلوا كل شيء فوزًا أو خسارة، انتصارًا أو هزيمة. لا يوجد هذا المنظور في صناعة السينما والفن. أنا لا أتنافس مع أي شخص في السينما. يقدم كل فنان عملاً للجمهور، وفي النهاية يختار الجمهور العمل الفني الذي يريد مشاهدته. كل فيلم يختلف بالتأكيد عن الآخر.
حدثنا عن تجربتك مع مسلسل “نصف الشعب اسمه محمد”؟
لقد جذبني هذا العمل لأنه مسلسل كوميدي خفيف واجتماعي والموضوع مهم جدًا. لم أقدم أي عمل خفيف منذ عرض مسلسل “بالتو”، فقررت أن يكون هذا العمل تجربتي الجديدة بعد فيلم “البحث عن مخرج للسيد رامبو” ومسلسل “مسار اضطراري”، وسأعود للجمهور بعمل خفيف وليس عملاً درامياً.
كيف تابعت ردود أفعال الجمهور بعد عرض المسلسل؟
ولحسن الحظ، أنا سعيد جدًا لأن الناس أحبوا العرض وتفاعلوا معه منذ بث الحلقات الأولى. لقد أسعدني أيضًا أن الناس أحبوا العرض الترويجي الرسمي. الاسم والإعلان جعل الجمهور أكثر حماسًا للعمل، وهذا أسعدني كثيرًا.
ما هو السر وراء اختيار هذا الإسم للمسلسل؟
والله الاسم دائما من عوامل جذب الجمهور للعمل، وقد تمسكنا بهذا الاسم لأنه حسب الإحصائيات هو الاسم الأكثر شيوعا في العالم العربي، وبه نعبر عن أن هناك عدد كبير من الرجال يقومون بنفس أفعال محمد أو يفكرون مثله. وبما أننا اتفقنا على العمل واقترح المؤلف محمد رجائي اسم المسلسل، لكن الرقابة رفضت هذا الاسم دون أسباب وجيهة، حاولنا توضيح الأمر والقول إن المسلسل اجتماعي ولا يحتوي على ما يخالف الرقابة. تدخل وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واطلع على ملفات المسلسل، ووافق على الاسم بعد أن تأكد من عدم وجود مشكلة في تسمية مسلسل «نص الشعب اسمه محمد»، لأنه لا يتناول موضوعات تخالف الرقابة.
كيف استعديت لدور محمد؟
هذا الدور مختلف تماما عني ولا يوجد أي تشابه بيني وبينه. في كل الأدوار التي لعبتها، كان هناك رابط مشترك بيني وبين الشخصية التي ألعبها وأبني عليها، ولكن في هذا العمل لا يوجد أي تشابه على الإطلاق. هذا الشاب لديه شخصية مختلفة عني وهو جديد بالنسبة لي. ولهذا السبب حاولت أن أصنع له شخصية لها عقل وفي نفس الوقت واقعية بغض النظر عن أفعاله. لديه قدر معين من الخيال والخيال. تشعر أنه يعرف كل شيء في الحياة وهو الشخص الأكثر ذكاءً في العالم، لكنه شخص طبيعي تمامًا.
*من أين حصلت على هذا الرقم؟
لقد استوحيت هذه الشخصية من أحد أصدقائي، بنفس الحركات والكلام. لم أشعر أنه نفس الشخصية من العرض الترويجي ولم أقابله بعد.
ما الذي تركز عليه في هذا العمل؟
أنا لا أراهن على أي شيء. أريد شخصياً أن أصنع مسلسلاً آخر يشاهده الجمهور ويستمتع به خلال شهر رمضان. لقد شعرت مؤخرًا أنني أريد تقديم عمل خفيف بموضوع مهم. لا أستطيع تقديم عمل بدون موضوع. لو فعلت ذلك، سأشعر أنني لست صادقًا مع الناس. موضوع المسلسل مختلف وبسيط ويتم تقديمه بطريقة خفيفة الظل. أتمنى من الله أن ينال العمل إعجاب الناس ويشعروا بالرضا عندما ينظرون إليه.
لماذا تقدمين عملاً واحداً فقط في الموسم ولا تتعاونين معه في أعمال أخرى؟
لا أستطيع المشاركة في أكثر من مشروع واحد في وقت واحد. أفضّل أن أنهي مشروعًا واحدًا ثم أفكر في المشروع التالي. هناك ممثلون يمكنهم الجمع بين عدة مشاريع في نفس الوقت، لذلك أركز على وضع كل طاقتي في مشروع واحد لتحقيق العدالة. على سبيل المثال، قمت بتصوير فيلم “سيكو سيكو” لمدة سبعة أشهر ولم أشارك في أي مشاريع أخرى خلال تلك الفترة.
بعد تقديمك العديد من الأعمال، هل مازلت تخشى من تقديم الدور الرئيسي؟
بالطبع، لا أزال خائفة من لعب الدور الرئيسي، وهذه الكلمة وحدها تثقل كاهلي وتتجاوز قدراتي. أحب أن أكون في مشروع يتكون من فريق وممثلين، وأقوم بدوري فقط، ونجاح المشروع يعود للفريق بأكمله. إذا لم ينجح المشروع، لا قدر الله، فسوف يضر ذلك الفريق بأكمله أيضًا. النجاح دائمًا وقبل كل شيء يأتي من الله وليس مرتبطًا بـ “ذكاء وعمل وإنجازات أي شخص”.
لماذا يسألك الجمهور عن الجزء الثاني من “بالطو”؟
لقد قدمت سلسلة بالتو قبل عامين، وما زال الجميع يسألونني عن الجزء الثاني، لذلك حاولت أن أنهي الجدل مع الناس بطريقة مضحكة في إحدى الفعاليات الفنية. أمسكت بهاتفي، وجهته نحو المراسلين، وسألتهم نفس السؤال: “متى ستصنعون الجزء الثاني من فيلم “بالتو”؟” لاحظ أنه لا يوجد جزء ثاني لسلسلة “بالتو”. شعرت أن الله قد منحنا نجاحًا كبيرًا بمسلسل “بالطو”. لذلك أخشى أنه إذا قدمنا جزءاً ثانياً من العمل ولم يعجب الجمهور، فإننا سنقوض نجاحه.
ما سر الكيمياء بينك وبين الفنان محمد محمود؟
تعرفت على الأستاذ محمد محمود في مسلسل “بالطو” وأحببته. إنه فنان لطيف للغاية، وعندما يعلم أنني أتعاون معه في مشروع ما، فإنه يشعر بسعادة غامرة. وأنا سعيدة لأنه يستمتع بالعمل معي وأسأل الله أن يحقق لنا النجاح الكبير معاً كما حدث في مسلسل “بالطو”.
ما الذي يقلقك في مسلسل “نصف الشعب”؟
أنا قلق فقط بشأن الدور لأنه مزيج جديد بالنسبة لي. الدور بشخصيته وأفعاله يختلف عن أي دور لعبته من قبل. أنا لست خائفة، بل أنا فضولية لرؤية كيف يراني الناس في دور مختلف.
*هل أنت من هؤلاء الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن ما إذا كان عملهم يسير بشكل جيد أم لا؟
لا أستطيع مشاهدة العرض أثناء بثه، ولكن بعد بثه أستطيع مشاهدة بعض الحلقات بنفسي، ولكنني لا أحب مشاهدة العرض أثناء بثه.
ما هو مقياس النجاح بالنسبة لك؟
مقياس نجاحي هو أمي في البداية. أسألها عن رأيها في العمل لأنها منفتحة جدًا معي، وإذا لم يعجبها شيء تخبرني به. إنها تحب مشاهدة المسلسلات التلفزيونية ورأيها أهم بالنسبة لي من متابعة أعمالها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الناس في الشارع لديهم رأي حول العمل، سواء كانوا يحبونه أم لا. ما هو مهم بالنسبة لي هو التنوع. أستطيع دائمًا أن أقدم شيئًا يحبه الجمهور، ولكنني لا أقدم شيئًا جديدًا. أريد أن أقدم شيئًا جديدًا في كل مرة، وهو ما هو أفضل من تقديم عمل مضمون دائمًا.