محمد عبد الغني: نقابة المهندسين تساند جهود إعادة الإعمار في غزة وتقترب من إنهاء تفاصيل المرحلة العاجلة

دكتور مهندس وقال عضو اللجنة الاستشارية العليا بنقابة المهندسين ولجنة إعادة إعمار غزة بنقابة المهندسين محمد عبد الغني إن اللجنة شارفت على الانتهاء من تفاصيل المرحلة التي شكلت لها مجموعة عمل فرعية برئاسة الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان الأسبق، ومرحلة إعادة التأهيل والإيواء المؤقت والتي تهدف إلى تجهيز شبكات سكنية وصرف صحي مؤقتة لمليوني غزي مشرد.
وأضاف الدكتور. وأوضح محمد عبد الغني أن نقابة المهندسين ستعقد مسابقة بعد عيد الفطر لاختيار التصميمات المعمارية والفنية للمباني التي سيتم إنشاؤها في هذا القطاع. وأوضح أن إجراءات البناء ستصمم لضمان استدامة المرافق والشقق والمباني الإدارية والمستشفيات. وسوف يتطلب ذلك استخدام المواد الموجودة في القطاع، بما في ذلك حطام القنابل، بتكاليف قياسية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة وبناء أكبر عدد ممكن من المباني المختلفة.
وأشار إلى أن الموقف العربي تجاه إعادة إعمار قطاع غزة كان ضعيفاً ولم يرتقِ إلى مستوى الموقف المصري القوي والثابت الذي دعم إعادة الإعمار حفاظاً على القضية الفلسطينية وأمنها القومي. وأوضح أنه حتى الآن لم تبادر أي دولة عربية بالمشاركة في جهود إعادة الإعمار، وأعلنت عن مساهمات مالية ولوجستية لإعادة الإعمار تمكن من تنفيذ هذه الخطط وتدعم الجهود المصرية في هذا الصدد. وأشار إلى أن جهود إعادة الإعمار كانت جادة وفعالة.
وأكد أيضاً أن جهود إعادة الإعمار تتطلب موقفاً عربياً حازماً وموحداً يرفض التهجير. ودعا إلى اتخاذ خطوات ملموسة. وفوق كل ذلك، ينبغي للدول العربية أن تقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية، وأن توقف كل واردات الغذاء وأي شكل آخر من أشكال المساعدات لإسرائيل، وأن تتقدم بشكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها، ومطالبتها بتغطية تكاليف إعادة الإعمار وتعويض الشهداء والجرحى، ومحاصرتها كقوة محتلة ومغتصبة ترتكب جرائم حرب غير مسبوقة تبث على شاشات التلفزيون ويشاهدها العالم أجمع. ويجب دعم الموقف المصري بشكل واضح وصريح، وعدم تجاهل القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الدولة المصرية أعربت بوضوح عن موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وستقدم كل الدعم والتعاون للجنة الاستشارية لنقابة المهندسين في استكمال خطة إعادة الإعمار.
وحول تأثير إنشاء إسرائيل لوكالة للتهجير “الطوعي” على جهود إعادة الإعمار في مصر، قال عبد الغني إن ذلك لن يؤثر على جهود إعادة الإعمار التي تبذلها اللجنة، وأن مصطلح “التهجير الطوعي” يخفي جرائم إسرائيل ضد السكان المدنيين. وأشار إلى القصف العشوائي المستمر الذي تقوم به إسرائيل ضد المدنيين بأطنان من المتفجرات.
وأكد عبد الغني أن دعم مصر لإعادة إعمار قطاع غزة لا ينبغي أن يخدم الإنسانية فحسب، بل ويحمي الأمن القومي المصري في ظل التهديد الذي تتعرض له حدوده الشرقية. وأضاف: “النزوح مشكلة وجودية لمصر”.
وأضاف عبد الغني أن مصر تواصل بذل الجهود في قطاع غزة لتهدئة الأوضاع وتقليل الأضرار على السكان المدنيين. وأشار إلى قدرات مصر في هذه الأوقات الصعبة وتأثيرها الذي يجعلها تحظى بصدى واحترام وتقدير دولي لمواقفها رغم الظروف الدولية المعقدة.
واختتم عبد الغني كلمته بالتأكيد على وعي الشعب المصري بالتحديات التاريخية التي يواجهها وعزمه على دعم القيادة السياسية في هذه القضية حفاظاً على وجوده وأمنه القومي.