أوروبا وكندا تعلنان عن اعتزامهما إنفاق المزيد على الدفاع
قالت الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وكندا يوم الجمعة إنها مستعدة لزيادة إنفاقها الدفاعي لكنها أعربت عن ترددها في الامتثال لمطالب الولايات المتحدة بشأن حجم ميزانياتها العسكرية، خاصة في ضوء استعداد الرئيس دونالد ترامب لأن يصبح أكثر استيعابا للرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
منذ أن شن بوتن غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، أنفق حلفاء الولايات المتحدة مليارات الدولارات على الدفاع. لكن ما يقرب من ثلث هذه الدول لم تصل بعد إلى هدف حلف شمال الأطلسي المتمثل في تخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي لهذا الغرض.
وقال ترامب إن حلفاء الولايات المتحدة يجب أن يلتزموا بإنفاق ما لا يقل عن خمسة في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي، وهو ما يتطلب استثمارات غير مسبوقة.
قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي للصحفيين في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل: “من المهم أن نتفق جميعًا على أن روسيا تُشكل تهديدًا. وإن لم يكن الأمر كذلك، فلا أدري لماذا يجب علينا مواصلة زيادة الإنفاق الدفاعي”.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده حددت لنفسها “هدفًا يتراوح بين ثلاثة و3.5%، ونحن نستعد لتحقيق هذا الهدف. وهذا يعادل تقريبًا الإنفاق الدفاعي الأمريكي”.
قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إن أعضاء حلف شمال الأطلسي يعملون على تحديد هدف إنفاق جديد سيتم الإعلان عنه في القمة المقبلة في يونيو/حزيران.
ومع ذلك، قال إن هدف الخمسة في المائة “أعلى بكثير من إنفاق الولايات المتحدة نفسه. إنه هدف طموح للغاية، ولسنا مستعدين للالتزام برقم محدد في الوقت الحالي. فكما أن الإنفاق الكبير مهم، من المهم أيضًا الإنفاق بذكاء”.
