فولكر تورك: حصار غزة يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي

أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن صدمته العميقة لمقتل 15 عاملاً طبياً وإنسانياً في غزة ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري وشامل في هذه الحوادث. وعلاوة على ذلك، يجب محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الدولي.
وأضاف الترك أن الجيش الإسرائيلي يواصل قصف مخيمات اللاجئين في قطاع غزة بشكل متكرر، ما يجعل من المستحيل على المدنيين العثور على مكان آمن. وأكد أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية لا تتوافق مع متطلبات القانون الإنساني الدولي.
وأشارت المفوضة السامية إلى قرار مجلس الأمن رقم 2735 الذي اعتمد في شهر يونيو/حزيران الماضي والذي يرفض كل المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع الديموغرافي أو الإقليمي لقطاع غزة. وأعرب عن قلقه العميق إزاء الخطاب التحريضي لبعض السياسيين الإسرائيليين الداعي إلى ضم وتقسيم الأراضي ونقل السكان خارج قطاع غزة، وحذر من أن مثل هذه التصريحات قد تمهد الطريق لارتكاب جرائم دولية.
وأشار الترك إلى أن الحديث عن ضم قطاع غزة يتناقض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي، التي تحظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة. وأشار إلى أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية استمر دون هوادة، في حين دعا بعض الوزراء الإسرائيليين إلى فرض السيادة على الأراضي المحتلة.
ويرى الترك أن الحصار المفروض على قطاع غزة يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وربما يصل إلى حد استخدام الجوع كسلاح حرب، مما يعرض حياة المدنيين للخطر.