النائبة أمل سلامة: تقدمت بمقترح لإلغاء الإنذار بالطاعة لعدم وجوده في الشريعة

منذ 4 ساعات
النائبة أمل سلامة: تقدمت بمقترح لإلغاء الإنذار بالطاعة لعدم وجوده في الشريعة

صرحت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، بأنها قدمت يوم الأحد اقتراحًا إلكترونيًا لإلغاء إنذار الطاعة للنساء المتزوجات. وأوضحت سلامة: “لا يوجد إنذار طاعة في أي قانون في العالم، ولا حتى في الشريعة الإسلامية”.

في تصريحات خاصة لـ “الشروق”، أضاف سلامة أن الإنذار بالطاعة المنصوص عليه حاليًا في القانون المصري لا أساس له في الشريعة الإسلامية ولا في قوانين الدول الأخرى. وقال: “لا توجد دولة في العالم تُجبر امرأة على العيش مع رجل يُنذرها بالطاعة مثلًا”، لأنه يعتبر ذلك “إهانةً للمرأة”.

وأشارت إلى أن الهدف من المقترح هو حماية الصحة النفسية للمرأة وتنشئة جيل سليم نفسيا وزيادة إنتاجيته من أجل تنمية المجتمع.

وأكدت أن رأي الأزهر كان حجر الزاوية في المقترح: “رأي الأزهر مهم، وأنا شخصياً على يقين تام بأن القرآن الكريم لا يتضمن تحذيراً من الطاعة. ولا توجد آية تأمر بإجبار المرأة على العيش مع رجل لا تريده”.

في هذا السياق، أعلنت أنها تُعِدّ ستة تعديلات على قانون الأحوال الشخصية. ينصّ التعديل الأول على وجوب إبلاغ الزوجة الأولى بزواج زوجها من أخرى، وذلك عن طريق المحكمة، وليس عن طريق كاتب العدل، منعًا للغش. وأوضحت أنه في حال إبلاغ المحكمة الزوجة بزواج زوجها من أخرى ولم توافق، تُطبّق عليها إجراءات الطلاق إذا رفضت الاستمرار في العيش معه.

وأضافت أن التعديلات تهدف إلى تجنب المشاكل الناجمة عن زواج الزوجة الأولى الثاني غير المسجل وما يترتب على ذلك من ميراث وقضايا أخرى تنشأ بعد سنوات.

وأضافت أن التعديلات المتبقية تنص على إلزام الزوج بدفع نفقة مؤقتة لمدة 48 ساعة لتسوية وضع زوجته بعد الطلاق المفاجئ. كما يُلزم بدفع تعويض شهري لا يقل عن 2000 جنيه مصري عن نصف مدة المعاشرة، شريطة ألا تقل مدة المعاشرة عن 10 سنوات. وأضافت أن التعديلات تنص أيضًا على عدم جواز مغادرة الأم المسنة منزلها في حالة طلاق زوجها لها، شريطة أن يكون الزوج مسؤولًا عن توفير مسكن جديد لزوجته الثانية.

وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بحماية حقوق النساء فوق سن الخمسين والجدات اللاتي يطلقن أزواجهن بعد سنوات عديدة من الزواج ويصبحن بلا مأوى.

وأشارت إلى أنه في إطار دور الدولة الداعم للمرأة المصرية، أقرّ مجلس النواب العديد من القوانين لتمكينها ودعمها، منها قوانين تحظر الختان، وتحظر الحرمان من الميراث، وتشديد عقوبات التحرش والتنمر والتمييز، لتصل إلى السجن المؤبد أو الإعدام.

وقال سلامة في نص المقترح: “بناء على المادة 234 من النظام الداخلي لمجلس النواب، أطلب من سيادتكم الموقرة الموافقة على تقديم مقترح لتلبية طلب بعض الأزواج بطاعة زوجاتهم رغم عدم احترام الحقوق الزوجية”.

وتقول التبريرات: “تعاني العديد من النساء مما يسمى بـ “إنذار الطاعة”، أي طلب الزوجة العودة إلى بيت زوجها رغماً عنها، على الرغم من سوء المعاملة التي تتلقاها”.

وأضافت أن بعض النساء يغادرن منزل الزوجية بسبب الإساءة والضرب والشتائم وقلة الإنفاق وغيرها من السلبيات. إلا أن الزوج يستغل الموقف ويُنذرهن بالطاعة، مما يُجبرهن على العودة إلى منزل الزوجية، مما يؤدي إلى عودتهن دون رضاهن. وهذا يُسبب معاناة كبيرة للكثيرات، ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة.


شارك