بين شولتس ووزرائه.. تناقضات تخيّم على الموقف الألماني من اعتقال نتنياهو

كشفت تصريحات مسؤولين في الحكومة الألمانية عن مواقف متناقضة بشأن اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى المجر الخميس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أصدر مذكرة اعتقال إلى المحكمة الجنائية الدولية قبل أشهر.
نتنياهو يزور بودابست. وهذه أول زيارة له إلى دولة أوروبية منذ صدور مذكرة اعتقال بحقه ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، قررت الحكومة المجرية الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية لتجنب اعتقال نتنياهو، متهمة إياه باتخاذ قرارات مسيسة.
وتباينت تصريحات المستشارية الألمانية ووزارة الخارجية بشأن مسألة إمكانية اعتقال نتنياهو.
قال المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتز إنه لا يستطيع أن يتخيل أن نتنياهو سيتم اعتقاله إذا زار ألمانيا تنفيذا لأحكام المحكمة الجنائية الدولية.
وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس، أشار شولتز إلى أنه أعرب مرارا وتكرارا عن موقفه بشأن هذه المسألة، وأكد مجددا أنه لا يتوقع أن يتم اعتقال نتنياهو في ألمانيا.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في وقت سابق أنها ستراجع الإجراءات القانونية الداخلية المتعلقة بمذكرة الاعتقال في حال زار نتنياهو ألمانيا.
من جانبه، أكد المستشار الألماني المحتمل فريدريش ميرز أنه “من غير المعقول بالنسبة له ألا يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي المعين نتنياهو من زيارة ألمانيا”. وسيعمل على إيجاد السبل، وفقاً للقانون الدولي، لتمكين برلين من استقبال نتنياهو.
وأعلن مكتب نتنياهو أن حزب ميرتس دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة ألمانيا في اتصال هاتفي لتهنئة السياسي الألماني بفوزه في الانتخابات.
لكن وزيرة الخارجية الأميركية أنالينا بيربوك انتقدت رفض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اعتقال نتنياهو وفقا للقرارات الدولية.
وفي اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم الخميس، وصف بيربوك الأمر بأنه “يوم سيئ للقانون الجنائي الدولي”.
وأكدت بيربوك أن القواعد الأوروبية تنطبق على جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، وأشارت إلى أنها أوضحت مراراً وتكراراً أنه “في أوروبا، لا أحد فوق القانون… وهذا ينطبق على جميع مجالات القانون”.