تعليقًا على تصريحات كاتس وساعر.. الخارجية الفلسطينية: إرهاب دولة مُنظم
أكدت وزارة الخارجية والعلاقات الخارجية الفلسطينية رفضها واستنكارها للتصريحات العنصرية التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووصفتها بـ”إرهاب دولة منظم” و”تكثيف لعمليات الإبادة والتهجير والضم”.
جاء ذلك ردا على تصريحات كاتس حول حمايته للمستوطنين الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائمهم في قرية دوما جنوب نابلس، وتفاخره برفع أوامر الاعتقال الإداري. واستشهد أيضاً بإعلان ساعر الذي روّج ويروج لطرد شعبنا من قطاع غزة تحت شعار “الهجرة الطوعية” الكاذب.
وأشارت الوزارة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن هذه التصريحات وغيرها من أركان الحكومة الإسرائيلية تشكل إرهاب دولة منظم ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وتدعو إلى المزيد من القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، مما سيؤدي إلى حملات متتالية من الإبادة والتهجير والضم.
وأكدت أن جرائم دولة الاحتلال ومستوطنيها هي انعكاس لهذه المواقف، وخاصة عرقلة البناء الفلسطيني وتزايد عمليات هدم المنازل، كما حدث صباح الخميس في بلدة الخضر، على طريق ترسيخ الاحتلال والضم وتعميق نظام الفصل العنصري.
وحملت المجتمع الدولي مسؤولية تقصيره في القيام بمسؤولياته وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية. كما ألقت باللوم على المجتمع الدولي لفشله في الوفاء بالتزاماته تجاه الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني. وحذرت من خطورة سياسات حكومة الاحتلال التي من شأنها دفع الصراع والمنطقة نحو انفجار شامل.
وفي سياق متصل، قالت ريهام الجعفري، مديرة المناصرة والدعم في منظمة أكشن إيد، إن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى أبعاد كارثية، ووصفته بأنه غير مسبوق، مع نقص في الغذاء والمياه والوقود وانهيار كامل للنظام الصحي.
وأضاف الجعفري في حديث لإذاعة “صوت فلسطين” أن استمرار إغلاق المعابر الحدودية أدى إلى نقص حاد في المواد الأساسية. المخابز مغلقة تماما، وبالتالي لم يعد المواطنون قادرين على الحصول على الطعام. وبالإضافة إلى ذلك، لم تعد المطابخ المشتركة قادرة على تقديم وجبات ساخنة بسبب نقص الوقود.