وزيرة البيئة تناقش آخر مخرجات إعداد الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في مصر

فؤاد: نهدف إلى إطلاق عملية وطنية بمشاركة مختلف أصحاب المصلحة لرفع مستوى الوعي بقضايا المناخ.
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الخميس، اجتماعا مع فريق مشروع الخطة الوطنية للتكيف. لمناقشة آخر مستجدات نتائج إعداد الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في مصر بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة؛ تامر أبو غرارة مستشار وزير التعاون الدولي؛ هدى عمر، نائب وزير السياحة البيئية؛ سهى طاهر، رئيس الإدارة المركزية لتغير المناخ والتعاون الدولي؛ الدكتور محمد بيومي ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ والدكتور خالد خير الدين مدير مشروع الخطة الوطنية للتخطيط.
وخلال اللقاء، أعربت فؤاد عن أملها في أن تكون عملية إعداد الخطة الوطنية للتكيف فرصة جيدة لرفع الوعي والاهتمام لدى المواطنين بقضية تغير المناخ وإجراءات التكيف، وتمكينهم من المشاركة في عملية إعداد الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في مصر. وتعتبر مصر ذات أولوية في حملة التكيف لأنها من أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغير المناخ، على الرغم من كونها من الدول الأقل انبعاثات في العالم.
وشدد وزير البيئة على أهمية النظر في توسيع نطاق الشركاء وأصحاب المصلحة من مختلف الفئات، مثل أطفال المدارس والشباب، والبحث العلمي، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والوزارات المعنية، وغيرها. وأكدت أيضا على ضرورة التركيز على المحافظات ذات الأولوية للتكيف، والتأكد من أن الخطة الوطنية للتكيف بمثابة مظلة لجميع مشاريع التكيف التي يتم تنفيذها في مصر.
وقالت إن الخطة ستساعد صناع القرار على تحديد أولويات تدابير التكيف في الوقت المناسب من خلال التنبؤ بتأثيرات تغير المناخ حتى عام 2100. وتعمل مجموعة من الاستشاريين على ستة قطاعات ذات أولوية، بما في ذلك الصحة العامة والمياه الجوفية والتنوع البيولوجي والتصحر (الوديان والسدود) والمناطق الساحلية.
وأشاد وزير البيئة بجهود الوزارات المعنية لبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، وأكد على أهمية إشراك القطاع الخاص ومختلف الجهات المعنية لرفع الوعي حول التغيرات المناخية وأهمية التكيف ومميزات الخطة الوطنية. وأكدت أيضاً على أهمية الاستفادة من تجارب وخبرات أصحاب المصلحة لتطوير عملية التكيف الوطنية المتكاملة، حيث يمكنهم المساعدة في تطوير آليات التكيف المناسبة بناءً على تنوع المعرفة وقصص النجاح في مجتمعاتهم ودمجها في الخطة الوطنية.
أكد الدكتور محمد بيومي، نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن العمل على دراسة خريطة التكيف التفاعلية جارٍ هذا العام، مضيفاً: “نعتزم نشر الخريطة العام المقبل، بناءً على نتائج خطة التكيف الوطنية”.
وأضاف أن إعداد الخطة الوطنية للتكيف سبقه مراجعة وتحليل خطط التكيف في مختلف الدول، ودراسة مزاياها وعيوبها، ووضع رؤية للخطة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك رؤية واضحة للخطة وأهدافها وعلاقتها بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
من جانبه، قام فريق إعداد الخطة بمراجعة خصائصها وعمل على إعداد خريطة تفاعلية تستهدف القطاعات ذات الأولوية للتكيف، مثل الزراعة والمياه والتنقل الحضري. استندت هذه الخريطة على منهجين: مخاطر المناخ، التي تحسب مدى تعرض المجموعات والبنى التحتية المختلفة لتأثيرات تغير المناخ. وكان النهج الآخر هو قياس الأثر على كل قطاع والعمل مع الوزارات المعنية. وقد تم تحديد عدد من تأثيرات تغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الرياح وهطول الأمطار، وغيرها.
ويتم أيضًا حساب حساسية كل قطاع والأضرار المحتملة والقدرة على التكيف من منظور اجتماعي وبنيوي. ويتم بعد ذلك حساب المخاطر المناخية لمختلف محافظات مصر باستخدام سلسلة من المعادلات الرياضية. علاوة على ذلك، فهو يعتمد على المبادرات القائمة مثل مبادرة ENACT للحلول القائمة على الطبيعة.
ويجري حاليا إعداد قاعدة بيانات شاملة تحتوي على جميع الخرائط المتوفرة حول تأثيرات تغير المناخ. وسيتم استكمال هذه القاعدة البيانات العام المقبل، وسيتم تدريب الوزارات والجهات المعنية على استخدامها.