ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين ومن المستفيد؟

وتخطط الحكومة لإطلاق سوق سندات خاصة للأفراد هذا العام. ومن شأن هذا أن يساهم في زيادة اهتمام المستثمرين الذين يبحثون عن عوائد خالية نسبيا من تقلبات الأسعار، مثل تلك الموجودة في الأسهم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إدخال هذا السوق من شأنه أن يزيد من حجم وقيمة التداول في البورصة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع نطاقا لتنويع الدين العام. وقال مصدر حكومي مطلع لوكالة إنتربرايز إن الهدف هو تخفيف عبء خدمة الديون وتقليل اعتماد الدولة على المؤسسات المالية الكبرى لتمويل احتياجاتها.
المستفيدون من إطلاق السوق هم الأفراد.
وكان خبير أسواق المال باسم أبو غنيمة أوضح في وقت سابق لموقع ايجي برس أن التداول الحالي على مؤشر السندات يتم من خلال البنوك وشركات إدارة الأصول. لذلك، لا يُسمح للشخص المرمز في البورصة بالدخول إلى السند وتداوله بشكل مباشر.
وأكد أبو غنيمة أن العمل جار حالياً على إنشاء هذا السوق الجديد، الذي سيسمح للأفراد بشراء وبيع السندات بسهولة عبر منصات التداول، مما قد يؤدي إلى زيادة السيولة وتحسين التفاعل في السوق.
وأوضح أبو غنيمة أن سوق السندات الفردية في الأسواق العالمية يعتمد على آلية تنص على أنه كلما اقترب السند من تاريخ استحقاقه ارتفع سعره والعكس صحيح.
على الرغم من أن أسعار السندات تتقلب بدرجة أقل من الأسهم، فإن تقييمها يعتمد في المقام الأول على المصدر وقدرته على توليد عوائد مستقرة.
وأوضح كلامه قائلاً: “على سبيل المثال، إذا كانت السندات تابعة لشركة حكومية مثل أبو قير، فإنها تعتمد على عائد سنوي جيد، مما يجعل سنداتها أكثر جاذبية للمستثمرين. ولكن العكس صحيح أيضاً. وبناءً على هذه العوامل، تُقيّم جدوى الاستثمار في هذا السوق”.
خلال المؤتمر السنوي للسندات الفردية، قدمت وزارة المالية المصرية رؤيتها لإنشاء سوق مخصصة للسندات الفردية كجزء من جهودها لتطوير سوق رأس المال.
وأكدت الوزارة على الدور المركزي لهذه الأدوات المالية في توسيع قاعدة المستثمرين وتعزيز النمو الاقتصادي.
وفي هذا الإطار، يدعم البنك الدولي الحكومة المصرية في جهودها لإعداد الدراسات والاختبارات اللازمة لإطلاق السوق. وبالإضافة إلى ذلك، يجري العمل حالياً على إنشاء الإطار التنظيمي والقانوني اللازم لنجاح التجربة.