اضطراب مستمر في حركة التجارة الداخلية بعد يومين من حريق سنترال رمسيس

منذ 3 ساعات
اضطراب مستمر في حركة التجارة الداخلية بعد يومين من حريق سنترال رمسيس

إدارة المستوردين: انقطاعات جزئية في الخدمات وخسائر بالملايين للتجار عبد العزيز السيد: خلل في آلية التسعير أدى إلى توقف مؤقت لتداولات التجار. محمد البهي: حريق رمسيس سنترال سيؤثر سلباً على نظرة المستثمرين الأجانب للسوق المصرية. محسن التاجوري: ما يحدث الآن هو حالة جمود للتجار والمستثمرين بسبب تعطل الخدمات المصرفية.

 

 

تسبب الحريق الذي شب في مطار رمسيس سنترال في اضطراب واسع النطاق في حركة التجارة الداخلية، بما في ذلك خدمات الاتصالات والإنترنت.

ومع مسارعة السلطات إلى استعادة الخدمات، يواجه التجار والمستثمرون خسائر كبيرة وتحديات متزايدة في إجراء معاملاتهم.

– توقف التداول بعد حريق في رمسيس سنترال

وبحسب مصادر، اندلع حريق بمقر شركة رمسيس، ما أدى إلى انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت والبنوك، وتعطل حركة التجارة الداخلية لليوم الثاني على التوالي.

اندلع حريقٌ يوم الاثنين الماضي في مبنى رمسيس سنترال بوسط القاهرة، مخلفًا خسائرَ بشريةً وأضرارًا اقتصادية. وتعطلت خدمات الاتصالات والإنترنت، مما أثر على أعمال البنوك والبورصة، وشلّ حركة التجارة الداخلية وقطاعاتٍ حيوية أخرى.

وقالت المصرية للاتصالات، في بيان للبورصة المصرية اليوم الأربعاء، إن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة لاستعادة الخدمة تدريجيا في المناطق المتضررة حول السنترالات، والتأكد من عودة الخدمة بشكل كامل في أسرع وقت.

– “وقف حال” للتجار والمستوردين

وقال محسن التاجوري نائب رئيس قطاع الاستيراد بغرفة تجارة القاهرة إن التجارة لا تزال تعاني من مشاكل خطيرة بعد يومين من حريق سنترال رمسيس، مضيفا: “ما يحدث الآن هو شلل تام للتجار والمستثمرين”.

وأضاف التاجوري في تصريحاته لـ«الشروق» أنه بسبب الانقطاعات المستمرة في الخدمات المصرفية لدى بعض البنوك، فإن التجار غير قادرين على إتمام بعض المعاملات وبالتالي لا يستطيعون تحويل أو استلام الأموال.

وأشار إلى أن إصدار الاعتمادات المستندية للمستوردين لا يزال متوقفاً، الأمر الذي سيؤدي إلى خسائر مالية بملايين الدولارات نتيجة تأخر إصدار البضائع المستوردة.

أهمية خطابات الاعتماد المستندية في أعمال الاستيراد

تُستخدم خطابات الاعتماد المستندية لتمويل معاملات التجارة الخارجية، بما في ذلك الاستيراد والتصدير. وهي تُمثل ضمانًا يُصدره البنك المُصدر بناءً على طلب أحد عملائه (المستورد)، لضمان سداد المورد الأجنبي ثمن البضائع المُسلّمة من خلاله.

بدون اعتماد مستندي، لا يستطيع المستورد الحصول على النموذج رقم 4، الذي يؤكد دفع ثمن الشحنة من قبل المستورد، وبالتالي لا يستطيع تصدير الشحنة من الميناء إلى السوق المحلية.

– بدأت البنوك تتعافى تدريجيا.

في هذه الأثناء، قال مصدر مسؤول في أحد البنوك التجارية الخاصة العاملة في السوق المحلية، إن البنوك بدأت باستئناف خدماتها تدريجيا مع بداية التعاملات اليوم.

وأضاف المصدر في تصريحاته لـ«الشروق»: «أعتقد أنه اعتباراً من بداية تعاملات اليوم الخميس، ستعود كافة الخدمات في كافة البنوك بالسوق المحلية إلى طبيعتها».

إدارة الدواجن: مخالفات في الأسعار واضطرابات في التحويلات

لكن عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة تجارة القاهرة، قال إن بعض الخدمات المصرفية توقفت.

وأضاف السيد لـ”الشروق” أنه رغم التعافي النسبي لخدمات الدفع الإلكتروني، لا تزال بعض المعاملات الصغيرة تواجه مشاكل. وأشار إلى أن معاملات كبار التجار تتطلب التحويلات البنكية المباشرة، والتي لا تزال معطلة جزئيًا في بعض فروع البنوك.

وأشار إلى أن انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عقب حريق سنترال رمسيس أدى إلى خلل في آلية التسعير، ما أدى إلى توقف التجار عن التعاملات مؤقتا.

رابطة الصناعة: الحريق بمثابة تحذير للحكومة.

صرح محمد البهي، عضو مجلس إدارة جمعية الصناعات المصرية ورئيس لجنة الضرائب والجمارك فيها، بانخفاض ملحوظ في شكاوى التجار والمستثمرين خلال تعاملات الأربعاء مقارنةً باليوم السابق، مرجعًا ذلك إلى استئناف بعض الخدمات تدريجيًا.

وأضاف البهي في تصريحاته لـ«الشروق» أن التأثير الاقتصادي لهذه المشكلة سيكون شديدا، مضيفا: «أعتقد أن المستثمرين الأجانب سيكون لديهم رأي سلبي عن السوق المصرية لفترة طويلة بسبب هذا الحريق».

وأشار إلى أن هذا الحريق يجب أن يكون بمثابة إنذار للحكومة لترشيد الأحمال وتأمين المنافذ الرئيسية لخدمات الاتصالات والانترنت، بدلاً من الاعتماد على منفذ واحد لـ70% من إمدادات الكهرباء.

– مخاوف المستثمرين الأجانب

وأوضح أن المستثمر الأجنبي سوف يمتنع فوراً عن الاستثمار إذا شعر أنه لن يتمكن من الوصول إلى الأموال والسيولة اللازمة في أي وقت.


شارك