أصوات تدعو لمقاطعة فيلم سنو وايت بسبب بطلته جال جادوت الداعمة لإسرائيل
دعت مجموعة من محبي السينما في الإمارات العربية المتحدة إلى مقاطعة فيلم “سنو وايت” لشركة ديزني. وقال البعض لصحيفة “ذا ناشيونال” إنهم سيبتعدون عن الفيلم بسبب الموقف السياسي المؤيد لإسرائيل الذي تمثله بطلته جال جادوت.
تلعب الممثلة الإسرائيلية جادوت دور الملكة الشريرة في النسخة الموسيقية الجديدة من الفيلم الكرتوني الكلاسيكي الذي صدر عام 1937، والذي تشارك فيه أيضًا الممثلة راشيل زيجلر بدور سنو وايت.
وقد تعرض الفيلم، الذي قدرت ميزانيته بنحو 250 مليون دولار، لانتقادات شديدة من جانب النقاد ولم يحقق النجاح المتوقع في شباك التذاكر.
جال جادوت هي ملكة جمال سابقة خدمت في الجيش الإسرائيلي لمدة عامين قبل أن تبدأ مسيرتها المهنية في هوليوود. وقد أعربت علانية عن دعمها لإسرائيل وسياساتها، وخاصة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت روث برادلي، وهي أم لثلاثة أطفال تعيش في الإمارات العربية المتحدة منذ 21 عاما، وفقا لصحيفة ذا ناشيونال، إنها وعائلتها اتخذوا “القرار المستنير” بعدم مشاهدة فيلم “سنو وايت” بسبب جادوت وأيضا احتجاجا على ديزني.
وقال المخرج الفلسطيني وليد حميدان المقيم في الإمارات: “لم تتردد غال جادوت قط في الإدلاء بتصريحات مهينة عن الفلسطينيين ودعم الاستعمار والإبادة الجماعية”، مضيفا أن الممثلة فخورة بخدمتها العسكرية في الجيش الإسرائيلي: “لن أقبل بظهورها على الشاشة الكبيرة”.
وقالت مديرة الاتصالات البريطانية الفلسطينية نادية طه إنها ستقاطع الفيلم لتكون قدوة جيدة لابنة أختها: “أريد أن أكون قدوة للجيل القادم وأرفض مشاهدة فيلم سنو وايت لأن آراء جادوت السياسية تتناقض مع كل ما أؤمن به”.
وهبة عادل، ربة منزل من دبي، قالت إنها تتخذ موقفًا ولن تُنفق أموالها على الفيلم: “لن أشاهد فيلمًا لجادوت. بالتأكيد لن أُعطي المال لأي شخص يدعم الإبادة الجماعية. يجب أن يُدرك الناس أن كل شيء مهما كان صغيرًا له قيمته”.
وتقول مسؤولة العلاقات العامة توبا خان، التي تصف نفسها بأنها “معجبة سابقة” بجادوت، إنها قررت التوقف عن مشاهدة أفلامها بعد الإدلاء بتعليقات منذ أحداث السابع من أكتوبر.
يتفق محمد علي “مالي” جمدار، المقيم في دبي، مع هذا الرأي قائلاً: “جادوت تُصوّر ضحايا الإبادة الجماعية كمعتدين. فلماذا يُؤيّد أي شخص لديه ضمير جندية سابقة تحولت إلى ممثلة سيئة وتدعم الاستعمار بوضوح؟”
