المفتي : أيُّ فرحةٍ تكتمل وإخواننا في غزة تحت القصف.. يعيشون بين الألم والحرمان

منذ 3 شهور
المفتي : أيُّ فرحةٍ تكتمل وإخواننا في غزة تحت القصف.. يعيشون بين الألم والحرمان

أكد فضيلة الدكتور نذير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفرح في معناه الحقيقي ليس مجرد نشوة عابرة أو لذة عابرة. بل هو شعور ينبع من أعماق النفس وينتشر على طريق المعاني الكبرى التي تقوم عليها الحياة.

وأشار في منشور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن الفرح الحقيقي لا يكون فرحاً إلا إذا انتشر في القلوب وامتد إلى ما وراء الأفق وشمل كل الناس. وإلا فهو شكل من أشكال الأنانية غير المعروفة في العقل السليم، وغير مقبولة في المجتمع الديني، وغير مقبولة من قبل البشرية.

وأضاف: “نعم، نفرح بفضل الله ورحمته، ولكن ما الفرح الذي يبقى بين جدراننا، وعلى مرأى من قلوبٍ مثقلةً بالقهر، ونفوسٍ يئنُّ تحت وطأة الألم، ووجوهٍ لم تذق عيد الأضحى إلا طعم الفقد والحرمان؟ كيف يكتمل الفرح ونحن نعلم أن هناك من يحتفل بعيد الأضحى وسط لهيب القصف، وبين أنقاض بيوتهم، وفي ظلمات الحصار؟”

وتابع: “العيد في حقيقته ليس مجرد ثوب جديد، أو طعام فاخر، أو زينة في الشوارع، بل هو فكرة سامية قائمة على الفرح المشترك، ومعناه الحقيقي أن يفرح الجميع. فأي فرحة تكتمل وإخواننا في غزة يُقصفون ويُدمرون ويعيشون العيد وسط الألم والحرمان؟”

واختتم قائلاً: “نسأل الله أن يعجل بنصره، وأن يقوي أهلنا في غزة، وأن يشفي قلوبهم المكسورة، وأن يضمد جراحهم، وأن يخفف آلامهم، وأن يمنحهم الأمان والحماية، وأن يفرج كربهم عاجلاً غير آجل بقدرته ورحمته. إنه ولي ذلك والقادر عليه”.


شارك