سوق ألعاب الأطفال يواصل الركود في العيد للموسم الرابع على التوالي

منذ 3 شهور
سوق ألعاب الأطفال يواصل الركود في العيد للموسم الرابع على التوالي

صفا: الرسوم المرتفعة تهدد القطاع المحلي ينفق الطفل في مصر دولارين على الألعاب، وفي الولايات المتحدة ينفق 100 دولار. إبراهيم: استقرار سعر الصرف لم يدعم انتعاش سوق الألعاب خلال عطلة العيد.

ويشهد سوق الألعاب المصري حالة من الركود للموسم الرابع على التوالي، رغم التوقعات المتفائلة عقب استقرار سعر صرف الدولار. ويخشى المستوردون والعاملون في الصناعة من أن يؤدي تفضيل الأطفال للألعاب الإلكترونية والرسوم الجمركية المرتفعة المرتبطة بها إلى اختفائها من السوق في المستقبل.

● تأثير التعريفات الجمركية على السوق

قال بركات صفا، رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن سوق لعب الأطفال يشهد ركوداً شديداً خلال موسم عيد الفطر هذا العام، رغم أن التجار كانوا يتوقعون انتعاش المبيعات بعد استقرار الدولار وفتح البنوك أمام استيراد لعب الأطفال.

وبعد تحرير سعر الصرف في مارس/آذار 2024، فرض البنك المركزي حظرا على استيراد 13 سلعة فاخرة دون ترخيص منه، بما في ذلك ألعاب الأطفال. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمرت البنوك بجمع الدولارات اللازمة لشراء هذه العناصر.

● انخفاض المبيعات وانخفاض الطلب

وأضاف بركات في تصريحات لـ”الشروق” أن سوق لعب الأطفال في مصر يشهد ركودًا شديدًا منذ عام 2022، مع ارتفاعات متتالية في سعر الدولار. وقدر أن حجم المبيعات انخفض بما لا يقل عن 20% سنويا خلال هذه الفترة.

وأشار إلى أن الركود هذا العام كان أكبر بكثير من الأعوام السابقة، على الرغم من استقرار سعر صرف الدولار، وهو عامل أساسي في تحديد أسعار الألعاب. وعزا ذلك إلى زيادة الالتزامات المالية لدى الأسر نتيجة تزامن عيد الأم مع شهر رمضان وعيد الفطر، ما جعلهم ينفقون أقل على الألعاب.

● مستقبل سوق لعب الأطفال في مصر

وأعرب بركات عن مخاوفه من اختفاء سوق الألعاب المحلي مستقبلا بسبب زيادة الرسوم الجمركية على الواردات، وآخرها ضريبة استيراد بنسبة 20%. وأشار أيضاً إلى أن الأطفال يفضلون بشكل متزايد الألعاب الإلكترونية على الألعاب التقليدية. وأشار إلى أن العديد من متاجر الألعاب أغلقت أبوابها وأن مبيعات الألعاب خارج الموسم أصبحت تقتصر الآن على المكتبات.

وتقدر الرسوم الجمركية على الألعاب بنحو 45% من السعر الإجمالي، وتشمل ضريبة استيراد بنسبة 20%، والتي سيتم فرضها في نهاية عام 2024، ورسوم تنمية الموارد بنسبة 10%، وضريبة القيمة المضافة بنسبة 14%، وضريبة عامة بنسبة 1%.

● مقارنة السوق المصري بالسوق الأمريكي

وأوضح بركات أن إجمالي حجم واردات مصر من الألعاب يتراوح بين 66 و70 مليون دولار سنويا. وتقدر حصة الطفل من سوق الألعاب المصرية بنحو 2 دولار سنويا، مقارنة بنحو 100 دولار للطفل في الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن مصر تستحوذ على نحو 25 إلى 30% من سوق الألعاب المحلي، مما يوفر فرصاً واعدة للتصدير إلى الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تنخفض واردات الألعاب الصينية إلى الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين.

تعتمد صناعة توزيع الألعاب في الولايات المتحدة، والتي تولد إيرادات سنوية تبلغ حوالي 42 مليار دولار، بشكل كبير على الصين في الإنتاج.

● محاولات التجار لتحفيز السوق

وقال إيهاب إبراهيم، أحد مستوردي الألعاب، إن العديد من تجار التجزئة في مجال الألعاب اضطروا إلى تقديم خصومات لتقليل مخزوناتهم.

وأضاف إبراهيم أنه رغم استقرار سعر صرف الدولار إلا أن سوق ألعاب الأطفال لم يشهد الانتعاش المتوقع.


شارك