الرئيس الفلسطيني لـ أهالي غزة: قريبًا سنكون معًا تحت راية دولتنا وعاصمتها القدس

منذ 2 شهور
الرئيس الفلسطيني لـ أهالي غزة: قريبًا سنكون معًا تحت راية دولتنا وعاصمتها القدس

وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الفطر.

وجاء في نص الخطاب: “بسم الله الرحمن الرحيم. يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم تفلحون”.

إلى الصامدين في القدس ومحيطها، أيها الفلسطينيون الأعزاء في كل مكان، أتوجه إليكم في هذا اليوم ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك، الذي تمتزج فيه مشاعر الفرح بركنة الصيام بمشاعر الحزن والألم والغضب على ما يتعرض له شعبنا وأرضنا من عدوان إسرائيلي همجي يهدف إلى طردنا من وطننا المقدس وتصفية قضيتنا الوطنية الملطخة بدماء شهداء شعبنا من الأطفال والنساء والرجال الذين تقتلهم آلة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة الحبيب والضفة الغربية الصامدة والقدس عاصمتها الأبدية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

قال: “قضيتنا الوطنية المقدسة، الممتدة لأكثر من قرن، ستبقى حية بصمود شعبنا العظيم في وجه مخططات الاحتلال وعدوانه المتواصل، رغم كل الخسائر والألم والمعاناة التي نتحملها. ونحن على ثقة بأن الفصل الأخير من هذه المعاناة سيكتبه الصامدون على أرض الإسراء والمعراج المباركة، هذه الأرض التي كانت تُسمى فلسطين، فأصبحت فلسطين وستبقى فلسطين، شاء أم أبى. ﴿وَلِيَنصُرْ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ قَدِيرٌ﴾”.

أعلن: “لسنا محاربين ولا نحب المعاناة والألم. نحن شعب يحب الحياة، ويتوق للحرية، ويدافع عن كرامته ووطنه. هكذا كنا دائمًا، وهكذا سنبقى. طرقنا كل باب، وسلكنا كل سبيل لتحقيق السلام العادل والشامل، لكننا لم نجد شريكًا نحقق معه هذا الهدف النبيل، على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية”.

وأكد: “نعم، نسعى للسلام، لكننا نرفض الاستسلام. سنبقى صامدين على أرضنا، صامدين في وطننا، رغم كل الصعوبات التي نواجهها، رغم الحصار والعدوان والجوع وخطط التهجير. سننتصر بإذن الله. يقولون: متى؟ قل، “ربما يحدث ذلك قريبا”.

وفي ختام كلمتي أود أن أتوجه بكلمة خاصة إلى غزة، إلى شعبها الذي صمد رغم الجراح والعدوان والإرهاب، وإلى أطفالها الذين أرى في عيونهم البريئة مستقبل فلسطين الحرة الحبيبة. أقول لهم جميعًا: “صبرًا أيها الأبطال، صبرًا أيها الصامدون والمتألّمون، صبرًا يا عائلة ياسر. صوتكم يملأ الدنيا… صوتكم يملأ عقولنا وقلوبنا، ويقوي عزيمتنا على مستقبل مشرق إن شاء الله. قريبًا سنتوحد تحت راية دولتنا الواحدة الحرة الشريفة، وعاصمتها القدس الشريفة”.

وتابع: “ستزول الكارثة، وستقوم الدولة، وسيختفي الاحتلال، ويومئذ سيفرح المؤمنون بنصر الله”.


شارك