البرهان بمناسبة عيد الفطر: لا تفاوض ولا مساومة مع من انتهك حرمات الشعب السوداني

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إنه لن تكون هناك مفاوضات أو تسويات مع من انتهكوا حرمة الشعب السوداني.
وأكد البرهان في بيان يوم السبت أن القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها ستواصل قتالها لقمع التمرد وهزيمة ميليشيا دقلو الإرهابية.
وأكد في خطابه للشعب السوداني اليوم بمناسبة عيد الفطر أن القوات المسلحة تقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين ولا تنحاز لأي طرف إذا كان ذلك على حساب الآخرين، بحسب وكالة الأنباء الوطنية السودانية (سونا).
ودعا البرهان كافة المواطنين في مناطق التمرد إلى التخلي عن دعمهم للمشروع الاستعماري لمليشيا دقلو وحماية أبنائهم من هذه المليشيا الإرهابية.
كما دعا الله أن يتقبل شهداء السودان الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وشعبه، فهم أكرم منا جميعاً. كما طالب بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين والعودة الآمنة للأسرى والمفقودين.
وأكد البرهان أن الحرب في السودان التي أشعلتها ميليشيا دقلو وحلفاؤها وداعموها دخلت عامها الثالث وأوقعت أسوأ حرب ممكنة على الوطن ومواطنيه. إن الفظائع التي ارتكبت ضد شعبنا والمرارة التي أحدثها هؤلاء المجرمون بصورهم وأصواتهم وجروحهم الجديدة تجعل التعامل مع هؤلاء المجرمين وداعميهم لعبة محصلتها صفر.
وأضاف: “أقول لهم بصوت المهجرين والمنفيين والمسلوبة ثرواتهم والمحاصرين والأمهات الثكالى والأيتام والشهداء: لن نسامح ولن نساوم ولن نفاوض ولن نخلف عهدنا مع الشهداء”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة السودانية قوات الشعب المسلحة حققت في إطارها شعار “شعب واحد جيش واحد” بل وأكثر. لقد استحقوا ما أطلق عليه الجيل الأول منهم. إنهم يأتون من الشعب ومن أجل الشعب. هم الذين حملوهم رغم جراحهم، وصبروا عليهم رغم همومهم، وقدموا لهم أفضل ما في أبنائهم. لقد نهضوا وفازوا بالنصر معك، وفازت أنت بالنصر معهم.
وشكر شعب وأبناء السودان أينما كنتم، فأنتم الرزق والوقود وأصحاب النصر وأهل الفضل والشكر، قبل وبعد الله رب العالمين. ولن تكتمل فرحة النصر إلا بالقضاء على آخر متمرد في آخر زاوية من السودان.
وقال إن الطريق إلى السلام وإنهاء الحرب لا يزال مفتوحا. إن معاناة شعبنا في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الإرهابية وحصارها وتدميرها وقتلها خاصة في الفاشر وضرورة نشر السلام والهدوء في ربوع البلاد أمر ممكن، والطريق لتحقيق ذلك واضح وهو أن على المليشيات المتمردة إلقاء سلاحها وإلا سيتم التعامل مع المعتدي.
وأكد البرهان أن القوات المسلحة تقف على مسافة واحدة من كل المواطنين الذين يؤيدونها ويدافعون عن السودان والقانون، دون محاباة أو تحيز لأي طرف على حساب الآخرين. لقد فصلت حرب الكرامة الأشرار عن الأخيار، والوطنيين عن المرتزقة. وهنا لا بد من توجيه تحياتنا وتقديرنا للمجموعات التي ساندت وقاتلت إلى جانب القوات المسلحة النظامية في مختلف وحداتها ومناطقها. وأشاد بالمقاتلين في شمال دارفور وكردفان على صبرهم وصمودهم خلال الحصار. نحن قادمون كما جاءت مناطق السودان الأخرى، وقبلهم كنا نمل من المعلم الصبور الصامد.
وأضاف أن طريق النصر واضح ولن يتوقف قرار الشعب حتى يتم تطهير السودان بالكامل من مليشيا دقلو الإرهابية.
كما قدم الشكر للأشقاء والأصدقاء في السودان من الدول والمنظمات التي عملت مع السودان حكومة وشعبا ودعمتهم في تعزيز وحدة وأمن واستقرار الدولة السودانية. وأضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لإعادة بناء البلاد وبنيتها التحتية. وأكد مجددا امتنان وتقدير الشعب السوداني لهم باعتبارهم أخوة وأصدقاء لبلدي.
وجدد البرهان وعد القوات المسلحة للشعب بأنها لن تتهاون في دحر وتدمير مليشيا دقلو الإرهابية. ومع ذلك فإن أبواب الوطن تبقى مفتوحة لكل من يحمل السلاح ويستخدم عقله ويتوب إلى الحقيقة. ولا يزال العفو على أسس القانون العام وحل المسائل العسكرية ممكنا. ومن هنا أناشد أهلنا في مناطق سيطرة التمرد التوقف عن دعم مشروع دقلو الاستعماري وحماية أبنائهم ممن سيقودهم إلى الهلاك. إن السودان دولة وشعبا أمانة تاريخية لا يجوز التفريط فيها.
وهنأ البرهان الشعب السوداني أيضًا بعيد الفطر. ودعا إلى أن يعود السودان إلى العيد في أفضل حال، موحداً وآمناً وخالياً من التمرد والقتال.