الأوقاف تكشف نص خطبة عيد الفطر المبارك

منذ 3 شهور
الأوقاف تكشف نص خطبة عيد الفطر المبارك

نشرت وزارة الأوقاف نص خطبة عيد الفطر، مشيرة إلى أن الهدف من الخطبة هو حث المواطنين على تقوية أواصر الصلة والحفاظ على الروابط الأسرية في هذا اليوم المبارك.

عن نص الخطبة:

“الحمد لله رب العالمين” الحمد لله الذي تجلى في قلوب عباده بالسعادة والسرور والبهجة والسرور. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. ونشهد أن سيدنا وولينا وفخرنا وذخرنا محمد رسول الله. وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. لا إله إلا الله. الله أكبر الله أكبر. الحمد لله، الله أكبر، أكبر. والحمد لله . سبحان الله وبحمده صباحا ومساء. لا إله إلا الله وحده. لقد وفى بوعده، وساعد خادمه، ومجد جنوده، وهزم الحلفاء بمفرده. لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه. ونحن ندعوه ونخلص له ديننا ولو كره الكافرون. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.

والآن من فضل الله العظيم وفضله العظيم أن بلغنا سبحانه وتعالى شهر رمضان العظيم، الذي أنعم علينا فيه بالصيام والصلاة والقرآن والعمل الصالح، فأضاءت فيه قلوبنا وعقولنا، وتجدد فينا معنى العطاء والشرف والرحمة. ثم أكمل الله تعالى نعمته علينا وأتم علينا نعمته بيوم عيد الفطر المبارك الذي ينزل فيه الله رحمته في قلوبنا. وهكذا تشرق شمس الفرح فينا، ويظهر هلال السعادة فوقنا، وتضيء أنوار الألفة والمودة والمحبة قلوبنا، ويكشف لنا الله تعالى بفضله وكرمه عن كثرة عطاياه وجمال فتوحاته. {قُلْ فَلْيَفْرَحُوا بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} أصدقائي الأعزاء، إن العيد هو يوم الثواب والفرح والسرور والبشارة والسعادة. ألف مبروك على أداء القسم.

أصدقائي الأعزاء، الحمد لله أننا عشنا رمضان مليئاً بأنوار الهداية. أشرقت علينا شمسه، وصمنا خلال النهار، وكنا نتشرف بالصلاة الدائمة في الليل، وتلاوة كلمات الله القدير، ومددنا أيدينا بالتضامن والرحمة. في رمضان يتأمل الإنسان أعمق جوانب إنسانيته، ويخرج جواهرها. إن أسمى ثمرة يجنيها الإنسان من شهر رمضان أن يعيش القرآن الكريم في كل أحواله. وهكذا يمتزج القرآن العظيم بالعقل حين يفكر، وباللسان حين ينطق، ويندمج في سلوكه حين يسعى ويتحرك.

أيها الناس، دعوا نور القرآن الكريم يشرق فينا، فينير قلوبنا، ويحرك عقولنا، ويجدد نفوسنا. وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إنساناً جواداً جداً، وكان جواداً بشكل خاص في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام فيدارسه القرآن. وكان جبريل يلتقيه كل ليلة في رمضان ليدرس معه القرآن. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح. هذه هي طريق صالحي هذه الأمة. وعندما تتجلى أنوار القرآن في ظاهرهم وباطنهم ينعكس ذلك على سلوكهم الإنساني والرحمة والكرم والتهذيب. وهم مستلهمين النموذج النبوي الشريف في تطبيق القرآن الكريم في كل مواقف الحياة. إذن أيها الناس، اذهبوا بالقرآن إلى الأمام لبناء الحضارة وبناء الإنسانية، وجعل كل كلمة فيه برنامج عمل لاحترام الإنسانية وفعل الخير للعالم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. لا اله الا الله. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. والآن:

يا أيها النبلاء، املؤوا العالم بالفرح والسعادة. انشروا أعظم فرحة العيد في منازلكم وشوارعكم ومحيطكم. اجعلوا من احتفالكم بهذا العيد تطبيقاً عملياً لمعاني الجمال والخير التي ورثتموها من القرآن العظيم. انشري الجمال في الدنيا، في شكلك، في لباسك، في حلاوة عطرك، في ملامحك، في أخلاقك، في كيانك، كما يتدفق ماء الورد في الوردة. نسأل الله أن يجعل عيد المسلمين عيداً للرقي والكرم واللطف مع الناس. الأعياد مقياس لمدى حضارة الأمم وتقدم المجتمعات.

إن العيد بالنسبة لعباد الله فرصة عظيمة لتقوية الروابط الاجتماعية من خلال الحفاظ على روابط الأرحام وتقوية العلاقات والمحبة والصداقة بين الناس من خلال تبادل التهاني والزيارات المتبادلة. تزوروا بعضكم البعض، وترحموا بعضكم البعض، وتعزوا مشاعر خلق الله. عيد مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير ومبارك.

اللهم املأ أيامنا بالفرح والسعادة والأعياد وانشر السعادة في أرضنا يا أكرم الأكرمين.


شارك