مفتي الجمهورية: غسل السيارات بخراطيم المياه محرم شرعا وتخريب لمقدرات الدولة

أكد فضيلة الدكتور نذير محمد عياد مفتي الديار المصرية على ضرورة ترشيد المياه وعدم إهدارها. وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على سعد وهو يتوضأ فقال له: ما هذا الإسراف؟ فأجاب سعد: هل في الوضوء إسراف؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم، وإن كنت على نهر جار».

وقال خلال برنامج “اسأل المفتي” المذاع مساء الجمعة على فضائية صدى البلد: “الماء نعمة، والنعمة تحتاج إلى شكر، والشكر يحتاج إلى المزيد”. وأكد: “الماء نعمة، وإهداره كفر وجحود، وإذا لم تشكر النعمة زالت”.

وأكد اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالبيئة، مستشهداً بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء أو تحت شجرة يستظل الناس تحتها على قارعة الطريق.

ردًا على استغراب الإعلامي حمدي رزق من رؤية الناس جالسين يغسلون سياراتهم بالماء، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإسراف في الوضوء، أجاب المفتي: “أود أن أقول إن هذا محرم شرعا بالدرجة الأولى لأن هذا الماء استُخدم لغرض محدد، ومن نراه، مثلاً، يحمل خرطوم ماء في يده، يقع تحت طائلة التحريم. فهو ليس إسرافًا وإسرافًا وخروجًا عن شرع الله فحسب، بل هو تخريب واستخفاف بمقدرات الدولة”.

وأكد خطورة إهمال هذه القضية، مشيرا إلى أن الله تعالى أمر البشرية بالحفاظ على البيئة. وأشار إلى نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إسراف الماء وقطع الشجر إلا لضرورة ووفقاً للنظام حتى في زمن الحرب.