بعد اعتقال رياك مشار.. المعارضة في جنوب السودان تحذر: اتفاق السلام “لاغيًا”

منذ 1 شهر
بعد اعتقال رياك مشار.. المعارضة في جنوب السودان تحذر: اتفاق السلام “لاغيًا”

أصدرت المعارضة في جنوب السودان بيانا يوم الخميس بشأن اعتقال النائب الأول للرئيس رياك مشار من قبل قوات موالية للرئيس سلفا كير مساء الأربعاء. وحذرت من أن هذا يعني نهاية اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه عام 2018.

وأكد حزب مشار في بيانه أن اعتقاله يعد انتهاكا خطيرا للاتفاق واستهتارا بجهود تحقيق السلام والاستقرار. وأضافت أن الاعتقال يجعل اتفاق السلام لاغيا.

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة قد أعلنت في وقت سابق أن زعيمها تم اعتقاله في منزله بواسطة قوة عسكرية كبيرة. وقال المتحدث باسمها، بال ماي دينج، في تسجيل فيديو، إن مشار “اعتقلته الحكومة” وأن حياته “في خطر”.

وأفادت مصادر المعارضة أن 20 مركبة عسكرية مدججة بالسلاح حاصرت منزل مشار، وجردت حراسه من سلاحهم، واعتقلته هو وزوجته. وقال مسؤول المعارضة ريث موتش تانج إن الاعتقال تم دون توضيح التهم الموجهة إليه.

دعت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة إلى ضبط النفس واحترام بنود اتفاق السلام. أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم أن البلاد تقف عند مفترق طرق، مشيرا إلى أنها قد تنزلق مجددا إلى صراع كبير.

وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من أن جنوب السودان على شفا حرب أهلية جديدة، خاصة بعد الاشتباكات العنيفة في الشمال بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة الموالية لمشار.

انتهت الحرب الأهلية في جنوب السودان التي استمرت خمس سنوات، والتي أودت بحياة 400 ألف شخص، في عام 2018 باتفاق سلام شكل بموجبه الرئيس سلفا كير وحليفه السابق ريك مشار حكومة وحدة وطنية. لكن التوترات بين الجانبين تصاعدت في الآونة الأخيرة. وبلغت المعارك ذروتها في فبراير/شباط عندما استولت مجموعة الجيش الأبيض الموالية لمشار على قاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل وهاجمت مروحية تابعة للأمم المتحدة، مما زاد من تعقيد الوضع السياسي والعسكري في البلاد.

لكن في فبراير/شباط، اندلع الصراع بين الجانبين مرة أخرى عندما استولت ميليشيا الجيش الأبيض الموالية لمشار على قاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل وهاجمت مروحية تابعة للأمم المتحدة. وبعد ذلك شنت الحكومة غارات جوية وهددت السكان المدنيين في المنطقة بالإخلاء أو بعواقب وشيكة.

وقد قُتل أكثر من اثني عشر شخصًا في هذه الهجمات منذ منتصف مارس/آذار. وفي الوقت نفسه، شهدت البلاد موجة من الاعتقالات ضد عدد من حلفاء مشار، وهو ما وصفته المعارضة بأنه “انتهاك خطير” لاتفاق السلام.


شارك