رئيس الوزراء يتابع أعمال تطوير الساحل الشمالي الغربي من غرب رأس الحكمة إلى شرق مطروح

عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، اجتماعًا لبحث أعمال تنمية الساحل الشمالي الغربي من غرب رأس الحكمة حتى شرق مرسى مطروح. المهندس شارك في الاجتماع. جزء. شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح، والمهندس. أحمد عبد العظيم مدير مكتب دار الهندسة الاستشاري، د. عبد الخالق إبراهيم نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للشئون الفنية، م. أحمد إبراهيم رئيس جهاز العلمين ورئيس جهاز الساحل الشمالي الغربي والأستاذ رضا جاب الله رئيس مدينة مرسى مطروح.
وفي بداية اللقاء أكد رئيس الوزراء أن تنمية هذه المنطقة يجب أن تتوافق مع الهدف الرئيسي للدولة. ويتمثل ذلك في زيادة أهميتها وتعظيم قيمتها المضافة للاقتصاد الوطني من خلال تحقيق التنمية المتكاملة التي تجعلها منطقة جذب عالمية للسياحة والإسكان واللوجستيات وغيرها من القطاعات.
وخلال الاجتماع استعرض المهندس أحمد عبد العظيم المخطط الاستراتيجي لمنطقة غرب رأس الحكمة والذي يهدف إلى تحقيق رؤية الدولة لهذه المنطقة. وناقش السياق العام للمنطقة، وتحليل الموقع، والتجارب المماثلة، ورؤية المشروع ومفهوم التصميم.
وفي السياق الدولي والإقليمي الأوسع، أكد عبد العظيم أن منطقة غرب رأس الحكمة تعد واحدة من أهم المدن الكبرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط ونقطة جذب رئيسية لوجهات سياحية من جميع أنحاء العالم. وهي أيضًا البوابة الشمالية الغربية لمصر وتربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا. وقد ترسخت مكانتها كمركز مهم ومركزي لجميع مشاريع الواجهة البحرية، مما يجعلها الوجهة العالمية الأكثر أهمية لمستقبل السياحة والتنمية الساحلية.
وأكد رئيس المكتب الاستشاري دار الهندسة أن الموقع مرتبط إقليمياً بشبكة نقل متكاملة. وتشمل هذه المشاريع الطرق السريعة، والقطار فائق السرعة، والمطارات، وميناء رأس الحكمة المخطط له، وهو ما يدعم بقوة رؤية المنطقة التنموية.
وفي عرضه، ناقش المهندس أحمد عبد العظيم تحليل الموقع من حيث البيئة المحلية والعمرانية والطبيعية، مشيراً إلى أن رؤية التنمية المتكاملة للمنطقة تهدف إلى الحفاظ على الأنماط البيئية والاجتماعية السائدة.
كما ناقش رئيس المكتب الاستشاري أبعاد ومساحة المواقع المحفوظة، وكذلك التحديات والمميزات الخاصة بالموقع والخطة المقترحة للعمل ضمن هذه المعايير. ويتضمن ذلك التكيف مع خصائص الأرض، والتخطيط المستدام للمناطق الصحراوية الداخلية لتنمية الوديان وتعزيز السياحة البيئية والزراعة لدعم الاقتصاد وحماية البيئة، فضلاً عن تعزيز السياحة والتنوع الاقتصادي من خلال التنمية متعددة القطاعات، والتكامل مع البيئة المتنوعة، واستخدام التضاريس والوديان لإنشاء مناطق زراعية مفتوحة وحلول حضرية توفر إطلالات فريدة على البحر.
وبعد ذلك قام عبد العظيم بدراسة تجارب مماثلة في عدد من البلدان التي تم تحديدها بناء على معايير معينة. وفي هذا السياق، أشار إلى نماذج تطوير المدن المماثلة، والاستراتيجيات الحضرية الرئيسية المتبعة، وكيف يمكن استخدام هذه التجارب لتحسين التنوع الاقتصادي، والخدمات البلدية، ونوعية الحياة، بالإضافة إلى ممارسات الاستدامة، والتكيف مع البيئة الطبيعية، وإدارة الساحل، وإنشاء بنية تحتية قوية تدعم الاتصالات.
وعلى هذا الأساس تحدث رئيس المكتب الاستشاري عن الرؤية المقترحة للمشروع، موضحاً أن الهدف هو تطوير الموقع بما يتناسب مع خصائصه الطبيعية وليس التركيز على التطوير المركزي. كما استعرض الأنشطة الاقتصادية المخططة والطابع العمراني والتصور التصميمي للمخطط العام الذي يشمل مختلف القطاعات والأنشطة. السياحة، الإسكان، الزراعة، الصناعة، اللوجستيات، التنمية المتكاملة، الطرق، المساحات المفتوحة، البحيرات، وغيرها.
وفي ختام اللقاء، أمر رئيس الوزراء بوضع الإجراءات اللازمة للفترة المقبلة، والتي من شأنها المساهمة في تنمية هذه المنطقة وفق أهداف الدولة.