رئيس الجابون: لا نستبعد إمكانية نشر قوات روسية في بلادنا

قال الرئيس الجابوني أوليدج نغيما، الأربعاء، إنه لا يستبعد إمكانية تمركز قوات روسية في بلاده إذا اتخذت موسكو المبادرة. وأكد أن الجابون منفتحة على التعاون مع مختلف القوى الدولية، بما في ذلك روسيا والصين، لضمان أمنها.
وأدلى نغيما بتصريحاته في مقابلة مع محطة إذاعة RFI. وعندما سُئل عن رغبة السلطات الغابونية في انسحاب القوات الفرنسية بالكامل، أجاب: “الفرنسيون مرحب بهم هنا في الغابون، وكذلك الروس. ولعلهم مستقبلاً، إذا رغبوا في القدوم، سيكونون ضيوفاً مرحباً بهم”.
وأكد نغيما أن بلاده لا تستبعد التعاون مع أي دولة أخرى للمساهمة في تحسين الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن الغابون منفتحة على مختلف الشراكات الدولية، بما في ذلك مع الصين.
في هذه الأثناء، أفادت وكالة فرانس برس أن عدد الجنود الفرنسيين في الجابون، الذي يبلغ حاليا نحو 1200 جندي، من المقرر أن ينخفض إلى 200 جندي فقط بحلول عام 2025. وتعكس هذه الخطوة إعادة هيكلة الوجود الفرنسي في المستعمرات السابقة في أفريقيا.
وتأتي هذه التغييرات في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته الجابون في 30 أغسطس/آب 2023، عندما أعلن الجيش حل المؤسسات الحكومية وإلغاء نتائج انتخابات الرئيس السابق علي بونغو أونديمبا، الذي كان في السلطة منذ عام 2009.
وبعد الانقلاب، وعد الجيش بإنشاء مؤسسات جديدة لإدارة العملية الانتقالية، في حين تم وضع بونغو تحت الإقامة الجبرية. وبسبب حالته الصحية، سمح له نغيما لاحقًا بالسفر إلى الخارج. لكن بونغو قرر البقاء في البلاد وعرض خدماته على الحكومة الانتقالية قبل أن يعلن اعتزاله الحياة السياسية في سبتمبر/أيلول 2024.