هيئة التأمين الصحي الشامل تبدأ الاجتماعات التنسيقية بالمحافظات لدعم مقدمي الخدمة من القطاع الخاص

-
وتم عقد اجتماعات مكثفة بين ممثلي الهيئة ونقابة الأطباء والبنك الأهلي المصري للرد على استفسارات الأطباء ومعالجة التحديات في الحصول على التمويل أو استيفاء متطلبات الاعتماد.
-
الرئيس التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل: “تحسين التكامل بين القطاعين العام والخاص سيساعد في توفير خدمات صحية شاملة وعادلة لجميع المصريين”.
عقدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية بين مديري الفروع وممثلي نقابة الأطباء والبنك الأهلي المصري في محافظات بورسعيد والإسماعيلية والأقصر وجنوب سيناء والسويس. وهدفت الاجتماعات إلى تنسيق وإنشاء آليات تنفيذ الشراكة الثلاثية التي تهدف إلى دعم مقدمي الرعاية الصحية من القطاع الخاص وتشجيعهم على الانضمام إلى نظام التأمين الصحي الشامل. كما هدفت الاجتماعات إلى توضيح مفهوم البروتوكول وآليات الحصول على التمويل الملائم ومساعدة القطاع الخاص في سرعة استيفاء شروط ومتطلبات الاعتماد ومن ثم إبرام العقود مع الهيئة.
وأكدت الهيئة خلال الاجتماعات التنسيقية على ترشيح مقدمي الخدمات بعد تقييم فرق التسويق والتأكد من الجاهزية التشغيلية للمنشأة الطبية. ويضمن ذلك منح العقد فورًا بعد الحصول على الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية. وأكدت الهيئة أيضًا التزامها بتسهيل تسوية المطالبات المالية بأسرع وقت ممكن لدعم مقدمي الخدمات.
واستمعت الهيئة خلال الاجتماعات إلى أهم الاستفسارات التي طرحها الأطباء بشأن تطبيق البروتوكول، وآلية التعاقد مع الأطباء والعيادات الخاصة، بالإضافة إلى متطلبات التمويل والإجراءات الإدارية الأخرى، سواء ما يتعلق بشروط الأهلية مثل الحد الأقصى لسن المتقدمين أو الالتزام بمتطلبات الحماية المدنية اللازمة.
وأكد ممثلو البنك الأهلي المصري في المحافظات التي يتم تطبيق البروتوكول بها، أن البنك يقدم التمويل لمقدمي الخدمات من القطاع الخاص، سواء المراكز الطبية أو العيادات الخاصة أو العيادات المتخصصة أو المستشفيات. وأشاروا إلى أن التمويل يشمل شراء المعدات الطبية وبناء المرافق. سيتم التواصل مع العملاء بعد ترشيحهم من قبل الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل. هناك، يتم فحص متطلبات الاعتماد ويتم أخذ العوائق المالية مثل تكاليف معدات البناء ومتطلبات الحماية المدنية بعين الاعتبار.
واتفق المشاركون في الاجتماعات التنسيقية على عدد من التوصيات لضمان التنفيذ الفعال للاتفاق. ويتضمن ذلك التنسيق المستمر بين الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل والبنك الأهلي المصري ونقابة الأطباء لتبسيط إجراءات التمويل لمقدمي الرعاية الصحية. كما تم الاتفاق على تنظيم ورش عمل ولقاءات تعريفية مع الأطباء وأصحاب المنشآت الطبية لشرح تفاصيل الاتفاقية وآليات الاستفادة منها. كما تم الاتفاق على إرسال ممثل من الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لزيارة اتحاد النقابات الطبية أسبوعيا للقاء الأطباء والاستماع إلى مشاكلهم ومساعدتهم في الانضمام إلى المنظومة. كما اتفقا على تقديم الدعم الفني والتدريبي للأطباء لمساعدتهم على استيفاء معايير الاعتماد والرقابة الصحية وإعدادهم للتعاقد معهم.
من جانبها، أكدت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن «الشراكة الثلاثية» بين الهيئة ونقابة الأطباء والبنك الأهلي المصري تمثل خطوة مهمة في توفير التمويل الميسر للمؤسسات الطبية الراغبة في الانضمام لمنظومة التأمين الصحي الشامل. وينطبق ذلك على وجه الخصوص على الرعاية الصحية الأولية والثانوية، بما في ذلك العيادات الخاصة والمراكز الطبية المتخصصة ومراكز الأشعة ومختبرات التحاليل الطبية ومختلف المشاريع الطبية الأخرى التي تندرج تحت وصف المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفقاً لتعريف البنك المركزي المصري. وأكدت أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الجهات الثلاث بتوسيع البنية التحتية الصحية في مصر وتحسين التكامل بين القطاعين العام والخاص. وسوف تساهم هذه المبادرات في تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة من خلال توفير خدمات صحية متكاملة وعادلة لجميع المصريين. ويأتي ذلك تماشياً مع رؤية الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لبناء منظومة صحية قائمة على التضامن والمساواة والاستدامة، وتلبي أعلى معايير الحوكمة والجودة، ومتوافقاً مع رؤية القيادة السياسية والحكومة المصرية لتحقيق العدالة الاجتماعية في المنظومة الصحية.
وأكدت الدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الرعاية الصحية حرص الهيئة على مواصلة التنسيق مع مختلف الجهات ذات الصلة لضمان سرعة تنفيذ الاتفاقية. وأشارت إلى أن البروتوكول يعزز قدرة الأطباء والمشاريع الطبية على المشاركة في المنظومة، بما يعود بالنفع على مقدمي الخدمات والمستفيدين من منظومة الصحة الشاملة في مصر. وأكدت على الدور المحوري للقطاع الخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تشكل الأساس لأي نظام صحي متكامل. وأوضحت أن الهدف الرئيسي للشراكة الثلاثية هو توسيع الشبكة الطبية لضمان الرعاية الطبية الجيدة لجميع المستفيدين من نظام التأمين الصحي الشامل، وخاصة في مجال الرعاية الأولية التي تعد المدخل الأول لتقديم الخدمة. وأضافت أن بروتوكول التعاون من شأنه تعزيز قدرة الأطباء والمشاريع الطبية على المشاركة في منظومة التأمين الصحي الشامل وتقديم خدمات صحية متميزة بما يعود بالنفع على المرضى في نهاية المطاف.
وأكدت الدكتورة نسرين حسن مدير فرع بورسعيد للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل أن الاجتماعات التنسيقية التي تعقدها الهيئة تساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، خاصة في ظل الدعم الذي يوفره البروتوكول لمقدمي الرعاية الصحية في تبسيط إجراءات التمويل والتعاقد. وأشارت إلى أن فرع بورسعيد يعمل على توفير كافة التسهيلات الممكنة لضمان سرعة دمج العيادات والمراكز الطبية المؤهلة في المنظومة.
وقالت الدكتورة رحاب علي، مدير فرع الأقصر للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إن الشراكة مع نقابة الأطباء والبنك الأهلي المصري تمثل دعماً حقيقياً لقطاع الرعاية الصحية الخاص. وأكدت أن فرع الهيئة بالأقصر يواصل تقديم كافة أشكال الدعم للأطباء والمؤسسات الطبية الراغبة في الانضمام إلى المنظومة، من خلال الاستشارات الفنية والتدريب لمساعدتهم على استيفاء متطلبات الاعتماد والجودة.
أكد الدكتور أحمد بركات مدير فرع الإسماعيلية للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن الاجتماعات التنسيقية بالمحافظات تساعد على تسريع دمج القطاع الخاص في شبكة مقدمي الرعاية الصحية بالمنظومة. وأشار إلى أن البروتوكول يوفر حلولاً تمويلية مبتكرة لدعم العيادات والمراكز الطبية، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين في الإسماعيلية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
أكد الدكتور طارق عز الدين مدير فرع جنوب سيناء للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن الهيئة تستهدف تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لضمان تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين. وأشار إلى أن فرع الهيئة بجنوب سيناء يعمل على توفير كافة التسهيلات اللازمة للأطباء والمؤسسات الطبية بهدف تسريع التعاقد مع الهيئة وضمان توسيع الخدمات وتحقيق أعلى نسبة تغطية تأمينية صحية بالمحافظة.
وأكد الدكتور محمود عبد النبي مدير فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بمحافظة السويس، أن اللقاءات التنسيقية أتاحت الفرصة للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية بالمحافظة للتعرف على متطلبات الانضمام لمنظومة التأمين الصحي الشامل والاستفادة من الإمكانات المتاحة لتجهيز منشآتهم وفق معايير الجودة. وأشار إلى أن الهيئة تسعى باستمرار إلى إزالة العوائق أمام القطاع الخاص بهدف زيادة كفاءة الخدمات الصحية وتحقيق العدالة الصحية للمواطنين.