الهيئة العامة للاستعلامات تنفي مزاعم تقديم مصر مساعدات عسكرية للاحتلال

أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي التي دأبت على فبركة وترويج الأكاذيب عن البلاد منذ إطاحة الشعب المصري بحكم الجماعة الإرهابية، تداولت مؤخراً ادعاءات ملفقة مفادها أن مصر تقدم مساعدات عسكرية للدولة المحتلة.
وأوضحت اللجنة أن وصول هذه الادعاءات إلى هذا المستوى المتدني يعد دليلا على التدهور المتزايد للانفصال المرضي عن الواقع والميل المزمن إلى الكذب الذي أصبح سمة متكاملة ودائمة لهذه المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام. إن هذين الشكلين من الفصام والإدمان يؤديان إلى عمى مصر المؤقت أو الدائم عن المواقف الواضحة والثابتة التي اتخذتها مصر منذ بداية العدوان الدموي على غزة. ولم تسمح مصر بأي سبيل لدعم إخوانها الفلسطينيين إلا باتباعه بكل الوسائل والانفتاح الذي تقتضيه العواقب الكارثية للعدوان على غزة.
وأضافت الخدمة الإعلامية أن هذين الانفصامان والتبعية أخفيا حقيقة أن مصر هي الدولة التي عبرت منذ بداية العدوان عن رفض عربي ودولي قاطع لتصفية القضية الفلسطينية بطرد إخوتنا من أرضهم في قطاع غزة. وهذا ما جعلها هدفاً لحملات عديدة من قبل المسؤولين ووسائل الإعلام في الدولة المحتلة، سواء ضد مواقفها المبدئية أو ضد جيشها الكبير.
واختتمت هيئة الإعلام بيانها بالقول إن مصر التي قدم شعبها أكثر من 75% من المساعدات لإخوانها في قطاع غزة، والتي سخرت كل إمكانياتها الصحية لعلاج الجرحى والمرضى منهم، والتي تحملت كل الصعوبات في المفاوضات لإنهاء العدوان منذ اليوم الأول للعدوان، والتي سعت على الدوام إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والتي لم تتوقف لحظة عن السعي لرأب الانقسام الفلسطيني الداخلي، هي دولة تدافع عن القانون والعدالة بشكل كامل، وترفض العدوان والاحتلال رفضاً قاطعاً، وهذه هي الأسس التي تمسك بها شعبها وقيادتها على مدى ثمانية عقود، دفعت خلالها الثمن الباهظ المطلوب لهذا الإصرار والثبات على المبادئ والمواقف الوطنية والقومية والأخلاقية.