إعلام عبري: واشنطن ترى أن نتنياهو بات “متحررًا” من الضغوط ويمكنه المضي بالصفقة

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قولها: “لا علاقة بين إقرار الميزانية وقضية الأسرى، وإسرائيل تواصل دعم مسار مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف”.

وبحسب المصادر فإن الولايات المتحدة تعتقد أن نتنياهو لم يعد تحت الضغط ويمكنه المضي قدما في الاتفاق بعد إقرار الميزانية.

أقر الكنيست الإسرائيلي ميزانية 2025 يوم الثلاثاء، مما أعطى حكومة نتنياهو دفعة بعد مخاوف من أنها قد تنهار قبل عودة وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير إلى السلطة وسط تجدد الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

إن عدم تمرير الميزانية بحلول نهاية هذا الشهر من شأنه، بموجب القانون الإسرائيلي، أن يؤدي تلقائيا إلى انهيار الحكومة والحاجة إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وأكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، السبت الماضي، أن مقترح المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف وبعض الأفكار المقترحة قيد البحث مع الوسطاء. وأشار إلى أن الاتصالات بهدف التوصل إلى اتفاق لم تنقطع.

وأوضح القانوع أن “من يعرقل الاتفاق هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتنفيذه يعتمد على منصبه”، مشيرا إلى أن “بقاء حكومته بالنسبة له أهم من تنفيذ الاتفاق وحياة الأسرى”.

وكان فيتكوف قد طرح خلال مفاوضات الدوحة عدة مقترحات لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة وبعض الجثث.

وكان الاقتراح السابق ينص على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين في يوم واحد، بينما نصت النسخة الجديدة على إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء على مدى عشرة أيام أو أكثر، إلى جانب بعض الجثث. ونص الاتفاق أيضا على أن وقف إطلاق النار يستمر لمدة 50 يوما، اعتبارا من الأول من مارس/آذار وينتهي في العشرين من أبريل/نيسان.