النائب محمد الرشيدي: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان
أدان النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري إعلان الحكومة الإسرائيلية إنشاء وكالة لتوطين الفلسطينيين من قطاع غزة. وأكد أن هذه الخطوة تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتأتي ضمن سلسلة ممارسات إسرائيلية تهدف إلى خلق وقائع جديدة وتغيير التركيبة الديمغرافية وطمس الهوية الفلسطينية، وهي انتهاك واضح للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد الرشيدي في بيان اليوم رفض مصر القاطع لأية محاولات للنيل من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. وأكد أن المطلب الذي وصفته إسرائيل بـ”الرحيل الطوعي” غير مبرر ويمثل محاولة سافرة لإضفاء الشرعية على التهجير القسري. وهذا يخالف كافة الأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والتي تؤكد على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وترفض أية محاولات للتهجير القسري.
وأكد السيناتور أن مصر تدعم القضية الفلسطينية بكل قوة ووضوح، وترفض أية محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة بلادهم تحت أي ذريعة. لقد دافعت مصر باستمرار عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية، وخاصة إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف الرشيدي أن استمرار إسرائيل في سياسة الاستفزاز وانتهاك الحقوق الفلسطينية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة. وحذر من عواقب هذه السياسة التي تتجاهل كل جهود السلام الدولية، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وزيادة معاناة السكان المحاصرين.
وطالب الرشيدي المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ موقف حازم وواضح تجاه هذه الإجراءات الإسرائيلية التي تمثل تصعيدا خطيرا. ودعا إلى الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقانون الدولي ووقف خططها لطرد الفلسطينيين من أرضهم. وأكد أن هذه الممارسات تشكل جريمة حرب يجب محاسبة المسؤولين عنها.
وأكد النائب محمد الرشيدي أن مصر ستواصل جهودها الدؤوبة لدعم الحق الفلسطيني على كافة المستويات سواء عبر الاتصالات الدبلوماسية أو المنظمات الدولية والإقليمية لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن دور مصر في القضية الفلسطينية يعكس التزاما ثابتا بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.
