4 قتلى ومئات النازحين.. حرائق غابات مدمرة تجتاح جنوب شرق كوريا الجنوبية (صور)

بسبب الرياح القوية والطقس الجاف، تنتشر حرائق الغابات في جنوب شرق كوريا الجنوبية بشكل متزايد. وذكرت السلطات المحلية أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا واحترق أكثر من 14400 هكتار من الأراضي.
وقالت الحكومة الكورية الجنوبية في بيان رسمي إن خمسة حرائق غابات كبيرة اندلعت في المنطقة، وتم احتواء 88 بالمئة منها في المتوسط بحلول صباح الثلاثاء.
وفي حين تم احتواء أحد هذه الحرائق بالكامل، فإن الحريق الأكبر، الذي دمر أكثر من 12500 هكتار من الأراضي بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان يزيد عدد سكانها عن 200 ألف نسمة، لا يزال خارج السيطرة تمامًا ولم يتم احتواؤه إلا بنسبة 55%.
وقالت وزارة الداخلية والأمن إن الضحايا الأربعة، وهم ثلاثة من رجال الإطفاء ومسؤول حكومي شارك في عمليات الإطفاء، عثر عليهم متوفين بالقرب من مواقع الحريق.
وفي هذا السياق، حذر ليم سانج سوب، رئيس وكالة الغابات في كوريا الجنوبية، من تفاقم الوضع، وقال للصحفيين: “ستصل سرعة الرياح إلى ما بين 10 و20 مترا في الثانية بعد ظهر اليوم، فيما سترتفع درجات الحرارة إلى حوالي 26 درجة مئوية، مما يزيد من خطر انتشار الحرائق”.
هدد أكبر حريق مقاطعة أوي سونغ وأجبر نحو 1550 شخصا على الفرار من منازلهم. يبلغ عدد سكان المنطقة حوالي 50 ألف نسمة. وامتدت النيران أيضًا إلى أطراف مدينة أندونج التي يبلغ عدد سكانها نحو 153 ألف نسمة، مما أجبر أكثر من 1260 شخصًا على الفرار من منازلهم.
وأوضح ليم أن نسبة احتواء الحريق بلغت 60%، إلا أن الرياح القوية تسببت في انتشاره خلال الليل، ما أدى إلى تقليص نسبة الاحتواء إلى 55%.
وفي إطار عمليات مكافحة الحرائق، نشرت السلطات نحو 80 طائرة هليكوبتر وأكثر من 3100 فرد من الجيش وسلطات الغابات ومحطات الإطفاء المحلية للسيطرة على النيران.
تعتبر حرائق الغابات أمرا شائعا في كوريا الجنوبية، وخاصة في المناطق الشرقية ذات الكثافة السكانية المنخفضة والغابات الكثيفة. وتشير دائرة الغابات الكورية إلى اندلاع مئات الحرائق كل عام، لكن معظمها صغيرة ويمكن احتواؤها بسرعة.
أكبر حريق غابات شهدته البلاد على الإطلاق حدث على الساحل الشرقي في أبريل/نيسان 2000. وأدى الحريق إلى احتراق أكثر من 58 ألف فدان من الأراضي وتسبب في خسائر بلغت 32 مليون دولار. وفي مارس/آذار 2022، اندلعت حرائق مدمرة في كوريا الجنوبية أيضًا، مما أدى إلى تدمير أكثر من 16 ألف هكتار من الأراضي وتسبب في خسائر مالية تجاوزت 750 مليون دولار.