رئيس وزراء فلسطين يدعو إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها وإدراك الدمار في غزة

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ضرورة محاسبة إسرائيل على أفعالها، ودعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحجم الدمار في قطاع غزة.
وقال عباس خلال مؤتمر صحفي في مكتبه برام الله، بحسب قناة روسيا اليوم: “في الوقت نفسه، يجب ألا ننسى العدوان المستمر على شعبنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وخاصة تدمير المنازل والبنية التحتية، والتهجير القسري لشعبنا من دياره في المدن ومخيمات اللاجئين، والاعتداءات على الأماكن المقدسة في القدس والخليل”.
قال مصطفى: “نجتمع في وقتٍ حرجٍ للغاية بالنسبة لفلسطين. فبينما يشهد العالم المأساة المستمرة في قطاع غزة وانهيار وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل، لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني. وتشمل هذه الانتهاكات طرد 50 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وتدمير منازلهم خلال الستين يومًا الماضية. بهذه الإجراءات، تحاول إسرائيل تقويض إرادة شعبنا وحقه في العيش بكرامة وسلام في وطنه”.
وأشار إلى إجراءات عديدة اتخذتها إسرائيل بهدف إضعاف الحكومة الفلسطينية. وتشمل هذه الانتهاكات المستمرة والاحتجاز غير القانوني لعائدات الضرائب الفلسطينية. وتؤدي هذه الإجراءات إلى تقويض قدرة الحكومة الفلسطينية على توفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والأمن الاجتماعي للشعب الفلسطيني.
وقال مصطفى: “نشكر الاتحاد الأوروبي على دعمه للحكومة الفلسطينية ونطالبه بالوفاء بمسؤولياته في كافة الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية”. وأكد على ضرورة أن يكون هناك تمثيل فلسطيني موحد بحكومة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد.
كما شكر الاتحاد الأوروبي على دعمه للجهود الفلسطينية لتحقيق العدالة والاستقلال، ودعا إلى مزيد من التحرك الدولي لإنهاء الاحتلال وضمان محاسبة إسرائيل على أفعالها. وقال: “إن اعتراف الاتحاد الأوروبي بحقوقنا المشروعة يشكل مصدر أمل للشعب الفلسطيني ونحن نواصل العمل لضمان مستقبل من السلام والعدالة للجميع”.
وأعرب عن عميق امتنانه للاتحاد الأوروبي على دعمه لأجندة الإصلاح التي وضعتها الحكومة وخطة إعادة إعمار غزة، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى المشاركة والمساهمة الفعالة في مؤتمر المانحين المقبل لإعادة إعمار قطاع غزة في القاهرة. وتعتبر هذه خطوة مهمة لدعم تعافي قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
ودعا مصطفى الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور فاعل في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول القضية الفلسطينية في نيويورك، والذي سيركز على تطبيق حل الدولتين.
وشكر المملكة العربية السعودية وفرنسا على رئاستهما المشتركة لهذا المؤتمر الهام، لأن مستقبل فلسطين يعتمد على حل عادل ودائم يعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال والعودة.
من جانبها، قالت كلاس: “ناقشتُ مع رئيس الوزراء الخطة العربية لغزة، التي يدعمها الاتحاد الأوروبي بقوة. وسنلعب دورًا في إعادة إعمار قطاع غزة. ويؤمن الاتحاد الأوروبي بأن السلطة الفلسطينية يجب أن تحكم قطاع غزة، وسيدعم الحكومة الفلسطينية في الوفاء بمسؤولياتها فيه”.
وأضافت: “إن علاقات الاتحاد الأوروبي مع فلسطين تزداد قوة، وفي أقل من شهر سيعقد حوار سياسي رفيع المستوى مع فلسطين في بروكسل لأول مرة، وهو ما سيشكل أساساً مهماً لتعزيز التعاون على عدة مستويات في السنوات المقبلة”.
وأضاف الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي: “يعتقد الاتحاد الأوروبي أن الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، من خلال التدمير والتهجير والمزيد من عنف المستوطنين وتصعيد النشاط الاستيطاني، تقوض حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد للسلام الدائم”.