وزيرة التخطيط: إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية كل 3 سنوات بدءًا من العام المالي 2026-2027

وتبذل الحكومة جهودا متواصلة ومتكاملة في التحضير للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إسبانيا لدعم الجهود الدولية الرامية إلى بناء هيكل مالي عالمي أكثر كفاءة وفعالية.
هناك حاجة إلى استثمارات سنوية بقيمة 6.3 تريليون دولار أميركي لحماية المناخ بحلول عام 2030، منها 2.3 تريليون دولار أميركي مخصصة للدول النامية والناشئة.
هدفنا هو جعل خطة الاستثمار أكثر ملاءمة للبيئة وزيادة حصة الاستثمار العام الأخضر إلى 55٪ في السنة المالية المقبلة، مقارنة بـ 50٪ في السنة المالية الحالية.
أكثر من 5700 مشروع شارك في النسخة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء.
دكتور. صرحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بأن الإعلان عن الفائزين في النسخة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، خطوة جديدة ضمن سلسلة الإجراءات التي تقوم بها الحكومة ممثلة في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والمنسق الوطني لتمويل التنمية. أصدرت الوزارة استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة لمصر والتقرير المتابعة الثاني لبرنامج نوافي. ويأتي ذلك في إطار الجهود الوطنية المتضافرة للتحضير للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية المقرر عقده في إسبانيا في يونيو/حزيران 2025. ويهدف المؤتمر إلى صياغة رؤية دولية أكثر شمولاً وإنصافاً لمعالجة تحديات التنمية وإنشاء بنية مالية عالمية أكثر كفاءة وفعالية لتحسين التمويل من أجل التنمية.
جاء ذلك خلال كلمتها في المؤتمر الوطني للإعلان عن الفائزين بالمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية الذي أقيم تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزير البيئة الدكتور مصطفى مدبولي. ياسمين فؤاد وزيرة التنمية المحلية د. منال عوض، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة 2030 د. حضر الحفل الدكتور محمود محيي الدين المنسق الدائم للأمم المتحدة في مصر، وإيلينا بانوفا الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أليساندرو فراكاسيتي، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي المؤسسات الوطنية وشركاء التنمية ومسؤولي الشركات الفائزة بالمبادرة.
وفي كلمتها، وجهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ودعمه المستمر لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وجهودها في التحول إلى اقتصاد أخضر ومستدام. كما شكرت رئيس الوزراء الدكتور. وتوجه بالشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي على دعمه المتواصل لتنفيذ المبادرات والاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز جهود التنمية في مصر.
المشهد العالمي للتنمية وتمويل المناخ
وسلطت الضوء على التحديات الكبرى التي يواجهها العالم، والتي تؤدي إلى تفاقم فجوات التنمية وزيادة الحاجة إلى التمويل. وأوضحت أن تقرير فريق الخبراء رفيع المستوى الذي صدر خلال مؤتمر المناخ COP29 في أذربيجان يشير إلى الحاجة إلى زيادة التمويل الأخضر إلى حوالي 6.3 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030. تحتاج البلدان النامية والناشئة إلى 2.3 تريليون دولار من الاستثمارات الخضراء سنويا لمعالجة مشاكل المناخ. وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على هذه البلدان تخصيص 6.5% من ناتجها المحلي الإجمالي لتدابير حماية المناخ بحلول عام 2030.
وأكدت أن التحديات التي تواجه البلدان النامية تفاقمت بسبب الصدمات المتتالية، مما أدى إلى تضييق الحيز المالي وزيادة تكاليف الديون. وأكدت أن معالجة هذه التحديات تتطلب مساهمات فعالة من المؤسسات المالية الدولية، وترسيخ مفهوم التمويل العادل، وتوسيع نطاق آليات التمويل المبتكرة، مثل آلية مقايضة الديون بالكربون، التي تساعد على تعبئة الاستثمار الخاص وتخفيف العبء على ميزانيات الأسواق الناشئة.
كما تناولت تحديات أخرى، مثل تنفيذ آلية تعديل الحدود الكربونية الأوروبية (CBAM)، والتي تشكل تحديًا للاقتصادات الناشئة للحفاظ على القدرة التنافسية لمنتجاتها وصادراتها. وأكدت على أهمية تكثيف جهود التوعية ودمج أهداف التنمية والعمل المناخي في الاستراتيجيات الوطنية وتوطين هذه الأهداف على مستوى المحافظات لتعزيز الحلول المحلية المبتكرة.
الجهود الوطنية
وأشارت إلى الجهود الوطنية التي بذلتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة، وخاصة منذ رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27، حيث ساهمت البلاد بشكل فعال في إيصال أصوات الدول النامية والناشئة في المحافل الدولية والمطالبة بتمويل عادل ومنصف.
ولتحقيق هذه الغاية، أطلقت الحكومة العديد من الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية ذات البعد الدولي، فضلاً عن الحلول المبتكرة لوضع الالتزامات موضع التنفيذ. ويتضمن ذلك “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل”، الذي يوفر المبادئ التوجيهية والتوجيهات اللازمة لتنفيذ هذا المفهوم.
المنصة الوطنية لبرنامج “نوافي”
وأوضحت أن من أهم هذه المبادرات المنصة الوطنية لبرنامج “نوافي” الذي نجح في حشد تمويل منخفض الفائدة واستقطاب 4 مليارات دولار من الاستثمارات الخاصة على مدى عامين لتنفيذ مشاريع طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات. وأصبح هذا ممكنا بفضل آليات التمويل المبتكرة مثل مبادلات الديون، ومنصات المنح، والدعم الفني.
إضفاء الطابع الأخضر على خطة الاستثمار
وأضافت أن الوزارة تعمل على دمج معايير الاستدامة البيئية في خطة الاستثمار والاستثمارات العامة الخضراء لتحقيق نمو اقتصادي منخفض الانبعاثات. وأشارت إلى أن «دليل معايير الاستدامة البيئية» الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع الجهات الوطنية ساهم في زيادة حصة المشروعات الخضراء في الخطة الاستثمارية من 15% في العام المالي 2020/2021 إلى 50% في العام المالي 2024/2025، مع هدف زيادتها إلى 55% في خطة العام المالي المقبل.
وأعلنت أنه اعتبارا من السنة المالية 2026/2027، سيتم تنفيذ الإطار المالي متوسط الأجل لإعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية كل ثلاث سنوات. ويأتي ذلك في إطار قانون التخطيط الجديد، الذي من شأنه تعزيز الجهود المبذولة نحو الاستثمارات العامة الصديقة للبيئة.
المبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء
وأوضحت أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعد نموذجا للشراكات المبتكرة بين المؤسسات الوطنية وشركاء التنمية. وشارك في النسخة الثالثة أكثر من 5700 مشروع من مجالات مثل الزراعة المستدامة، والطاقة، وإعادة تدوير النفايات، والحفاظ على المياه، وخفض الانبعاثات.
وأكدت أن المبادرة تساهم في تعزيز ثقافة الابتكار وتكامل جهود التكيف مع تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، فقد أتاحت للشركات الفائزة فرصة تقديم حلولها المبتكرة على المستوى الدولي، على سبيل المثال من خلال المشاركة في مؤتمر المناخ COP28 في الإمارات العربية المتحدة وCOP29 في أذربيجان.
تقارير التوطين حول أهداف التنمية المستدامة
وأعلنت عن إصدار الطبعة الثانية من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتشكل هذه التقارير أداة تخطيطية تساعد على توجيه الاستثمارات في المحافظات وفقا لأولويات التنمية.
مبادرة القرية الخضراء
وأعلنت أيضًا عن تكريم محافظات الغربية والمنوفية والوادي الجديد لانضمامها إلى مبادرة القرية الخضراء وإعادة تأهيل ثلاث قرى وفقًا للمعايير البيئية العالمية.
وفي ختام كلمتها، شكرت رعاة المشروع المشاركين والوزارات الشريكة ولجنة التحكيم الوطنية وفريق عمل المبادرة على التزامهم المستمر.