وزير النقل يتابع جاهزية المرحلة الأولى من الأتوبيس الترددي: منع الميكروباصات على الدائري بعد تشغيل المشروع

أجرى نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير جولة تفقدية للوقوف على جاهزية المرحلة الأولى من مشروع النقل السريع، كما تفقد مواقع الإنشاءات في المرحلة الثانية من مشروع تطوير الطريق الدائري بالقاهرة الكبرى. رافقه في الجولة إبراهيم صابر محافظ القاهرة؛ اللواء ماجد عبد الحميد نائب وزير النقل البري؛ اللواء طارق عبد الجواد رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري؛ وكذلك إدارة الهيئة الأخرى ورؤساء الشركات المنفذة ومستشار المشروع.

يأتي ذلك في إطار المتابعة المستمرة من جانب وزارة النقل للمشروعات، ومنها تجهيز وجاهزية مشروع الطريق الدائري بالقاهرة الكبرى، ومشروع الحافلات السريعة BRT لمحطات الخط الرابع للمترو في منطقة المتحف المصري الكبير، استعدادا لافتتاح المتحف في 3 يوليو المقبل.

وفي بداية الجولة، زار الوزير محطات المرحلة الأولى من مشروع الحافلات السريعة. ويشمل ذلك 14 محطة: (محطة عدلي منصور “محطة غير نمطية” – 2 محطة علوية على كوبري مشاة “بهتيم وأكاديمية الشرطة” – 11 محطة علوية على نفق مشاة “(الإسكندرية الزراعية، الشرقية، شبرا، بنها، مسطرد، الخصوص، المرج، القلج، مؤسسة الزكاة، الفريق إبراهيم العرابي، السلام وطريق السويس”)، من إجمالي 48 محطة للمشروع بأكمله بمراحلها الثلاث.

وبحسب بيان الوزارة اليوم، تضمنت الجولة الاطلاع على منظومة النقل السريع بالحافلات وربط محطات المشروع بالمحطات الواقعة تحت الطريق الدائري والتي تخدم المسافرين من وإلى الطريق الدائري. كما أوضحت كيف يمكن للمسافرين الوصول إلى المحطات من هذه المواقف – عبر جسور المشاة أو الأنفاق أو حتى عن طريق نظام النقل السريع بالحافلات. وتضمنت الجولة أيضًا نظرة عامة على أماكن الانتظار في المحطات، وخيارات شراء التذاكر والمرور عبر بوابات الحافلات الإلكترونية.

وشدد الوزير على ضرورة تنظيم حركة المشاة من محطة عدلي منصور السريعة إلى محطة عدلي منصور المركزية التبادلية لتسهيل وصول الركاب إلى القطار الخفيف والخط الثالث للمترو وخط سكة حديد عدلي منصور السويس ومحطة الأتوبيس السوبر جيت.

وأكد نائب رئيس الوزراء أن المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الحافلات السريعة التي سيتم تشغيلها على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، ستستخدمان 100 أتوبيس كهربائي سعة كل منها 66 راكباً (ما يعادل خمسة مينى باص) لنقل 3200 راكب في الساعة في الاتجاهين. وأشار إلى أن هذه الحافلات يتم إنتاجها محلياً في مصر في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس بتوطين الصناعات المختلفة في مصر ومن بينها صناعة الحافلات وعدم استيراد الحافلات من الخارج. ويأتي ذلك في إطار الخطة الشاملة للنهوض بالقطاع الصناعي بهدف تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

وقال الوزير إن التردد سيكون ثلاث دقائق أي ما يعادل 20 حافلة في الساعة، وفي أوقات الذروة سيصل التردد إلى دقيقة ونصف. وأضاف أن مشروع الباص السريع يمثل نموذجاً حضارياً تسعى الدولة لتحقيقه بمشروعاتها المختلفة، فهو وسيلة نقل جماعي صديقة للبيئة، وسيساهم في تسهيل تنقل المواطنين ضمن خطة الحفاظ على الانضباط وانسيابية المرور على الطريق الدائري. ويهدف المشروع أيضًا إلى منع الوقوف العشوائي للسيارات على الطريق الدائري، سواء على المسارات أو المنحدرات أو المنازل الخاصة على طول الطريق.

وأكد وزير النقل أن المشروع سيساعد على إبعاد الحافلات الصغيرة عن الطريق الدائري وإجبارها على استخدام الطريق الجديد المجاور للطريق الدائري. وفي الوقت نفسه، سيتم إنشاء مواقف فوق الأرض للحافلات الصغيرة التي تخدم محطات الحافلات السريعة. بالإضافة إلى ذلك، سيعمل المشروع على تعزيز وتحسين النقل العام من خلال جذب مستخدمين جدد للنقل العام بدلاً من السيارات الخاصة. خاصة وأن هذه الحافلات تقدم للمواطنين أعلى مستوى من الخدمة وفي نفس الوقت تحمي البيئة من خلال تقليل انبعاثات المركبات، حيث يتم استخدام الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة فقط.

وأشار إلى أن المشروع سيساهم في ربط أهم تقاطعات الطريق الدائري، مثل تقاطعات السويس، وعدلي منصور، والمرج، ومسطرد. وأشار إلى أن هذا المشروع يعد أحد الشرايين الرئيسية التي ستساعد في ربط شرق العاصمة بغربها، مع ربط العاصمة الإدارية الجديدة بوسيلة نقل واحدة وسريعة وحضارية ونظيفة وآمنة، ويمكن دمجها مع وسائل النقل الأخرى، حيث يتبادل مع كل من الخطوط التالية (الخط الأول للمترو محطتي الزهراء – المرج)، (الخط الثالث للمترو محطتي عدلي منصور – إمبابة)، و(القطار الخفيف محطة عدلي منصور).

واطلع الوزير خلال جولته على سير تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع. ويشمل ذلك حاليا 21 محطة على الطريق من المشير طنطاوي إلى تقاطع الفيوم، بما في ذلك ثلاث محطات على محور المريوطية – الهرم – الملك فيصل – الترسا ومحطة المتحف المصري الكبير (طريق الإسكندرية الصحراوي). ووجه نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بإكمال جميع محطات المرحلة الثانية بحلول 30 مايو المقبل.

يذكر أن مشروع الحافلات السريعة في القاهرة الكبرى يضم 48 محطة، بالإضافة إلى مواقف للسيارات ومحطة شحن رئيسية وثلاث محطات شحن فرعية.

ستتم العملية على ثلاث مراحل. وتتضمن المرحلة الأولى 14 محطة تغطي الطريق من منطقة الإسكندرية الزراعية وحتى أكاديمية الشرطة. ويجري العمل حالياً في المرحلة الثانية التي تضم 21 محطة تغطي الطريق من المشير طنطاوي إلى تقاطع الفيوم. وتشمل هذه المحطات ثلاث محطات على محور المريوطية – الهرم – الملك فيصل – الترسا ومحطة المتحف المصري الكبير (طريق الإسكندرية الصحراوي). ومن المقرر الانتهاء من أعمال محطات المرحلة الثالثة والتي تضم 13 محطة وتغطى المسافة من طريق الإسكندرية الزراعي إلى طريق الإسكندرية الصحراوي. سيتم الانتهاء من التوسعة على هذا الطريق.