التداخلات الغذائية.. حينما تعاني أمعاؤك من حرب النيران الصديقة

منذ 2 شهور
التداخلات الغذائية.. حينما تعاني أمعاؤك من حرب النيران الصديقة

التدخلات الغذائية هي تخصص من تخصصات التغذية الطبية، وهي فرع جديد نسبيا من المعرفة. وهذا هو في الواقع المعنى الغذائي للمصطلح الجديد “النيران الصديقة”. من الشائع أن يفاجأ الشخص بأعراض ليس لديه سبب واضح لها. حتى لو طلبت المساعدة الطبية، فإن السبب يبقى غير معروف لفترة من الوقت. إذا بدا الطبيب حكيماً، فسوف يستفسر بعناية عن عادات الأكل لدى المريض ونوع الطعام الذي يتناوله. ابدأ بالبحث عن العلاقة بين هذه الألوان الغذائية وعلاقتها ببعضها البعض، وكذلك التفاعلات التي قد تنتج عن تناول هذه الألوان في نفس الوقت، خاصة إذا كان هناك حاجة لتناول أدوية لسبب أو لآخر. هناك بعض الأطعمة التي لا يجب الإفراط في تناولها، وإلا فإنها قد تتحول إلى شيء ضار أو عديم الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أطعمة تتنافس مع غيرها في الامتصاص، مما يسبب نقص العناصر المهمة التي يحتاجها الجسم، أو أخرى تحوّل بيئتها إلى مركبات مختلفة تماماً. ولذلك فمن الضروري والواجب على الإنسان أن يسعى دائماً لمعرفة حقيقة هذه النيران الصديقة التي تتبادل في جهازه الهضمي لإنهاء هذه الحرب التي تستمر بلا سبب أو معنى. < ومن خلال هذه الأمثلة للتدخلات الغذائية، يمكننا أن نتعلم كيفية تجنب بعض الأخطاء التي قد نرتكبها دون قصد:

الإفراط في تناول الشاي أو شربه مباشرة بعد الأكل:

ومن المعروف أن جميع أنواع الشاي تحتوي على حمض التانيك، الذي يتحد مع الحديد وفيتامين ب12، مما يؤدي بلا شك إلى نقصهما في الجسم. لذلك ينصح بشرب الشاي بعد الأكل بساعتين على الأقل حتى تتم عملية الهضم ويستطيع الجسم امتصاص الحديد وفيتامين ب12 الضروريين له دون عائق.

استخدم زيت البارافين لمحاربة الإمساك المزمن.

يعد تناول زيت البارافين بانتظام لمكافحة الإمساك طريقة بسيطة بالنسبة للعديد من الأشخاص. في الواقع، يوفر زيت البارافين بيئة دهنية يمكن أن تذوب فيها الفيتامينات المهمة التي لا تذوب في الماء ولكنها تذوب في الدهون، مثل فيتامين أ. دكتور. لك. يتم إخراجه في البراز أثناء حركة الأمعاء. تظهر أعراض نقص هذه الفيتامينات لدى الأشخاص على الرغم من أنهم يتناولون أطعمة غنية بهذه الفيتامينات ويستمتعون بذلك.

تناول الكثير من الخبز

يحتوي الخبز بجميع أنواعه، سواء المصنوع من القمح أو الذرة أو الشعير، على نسبة عالية من حمض الفيتيك. تتحد هذه المادة بشكل ممتاز مع أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم في الأمعاء. ويؤدي هذا إلى تكوين أملاح غير قابلة للذوبان في الماء، والتي لا يتم امتصاصها في الأمعاء، بل يتم إفرازها مع الأمعاء. ويؤدي هذا إلى نقص الكالسيوم والمغنيسيوم. يشارك الكالسيوم في تكوين العظام والأسنان ويلعب دورًا مهمًا في تكوين وتحلل التفاعلات في الجسم. يعد الماغنيسيوم عنصرا مهما للحفاظ على نظم القلب. كلاهما عنصران مهمان للغاية، وقد يكون سبب نقصهما عادة غذائية بسيطة قد لا يعتبرها البعض ضارة. لكنها في الواقع نيران صديقة. إذا كان هناك شك في أن سبب نقص الكالسيوم هو الإفراط في تناول الخبز، فيجب تعويضه بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والجبن والبيض، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، مثل الدهون الحيوانية مثل الزبدة وزيوت أوميغا 3 و6 و9. ويجب أن ندرك أيضًا أنه بما أن الخبز عبارة عن كربوهيدرات، فإن زيادة استهلاك الخبز يزيد من حاجة الشخص إلى فيتامين ب1، الذي يشارك في أكسدة الكربوهيدرات للحصول على الطاقة. لذلك يجب على الإنسان أن يستهلك كميات كافية من هذا الفيتامين من مصادر مثل الكبد والبيض والحليب.

الدهون سواء كانت زائدة أو ناقصة.

يجب على من يفضلون الأطعمة الدهنية التأكد من تناول كميات كافية من فيتامينات ب12 وب6 وحمض الفوليك، حيث يساعد هذا الثلاثي على منع تراكم الدهون في الكبد، أي أنه يساعد الدهون على الانتقال من الكبد إلى الدم ومن ثم إلى أنسجة الجسم المختلفة. أفضل شيء يمكن للإنسان أن يأكله هو صفار البيض وخميرة البيرة. يؤدي نقص الدهون إلى نقص الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامينات أ، د، ك، هـ، والتي يجب أخذها في الاعتبار.

كميات أكبر من البروتين

يؤدي الإفراط في تناول البروتين إلى زيادة حموضة البول، مما يؤدي إلى ترسب أملاح أكسالات الكالسيوم وزيادة فقدان الكالسيوم في البول. ويؤدي هذا في كثير من الأحيان إلى تكوين حصوات صلبة للغاية في المسالك البولية، تمتد من الكلى والحالب إلى المثانة. يمكن أن تسبب هذه الحصوات ألمًا شديدًا عند الحركة لأن المسالك البولية تنقبض باستمرار لطرد الجسم الغريب. زيادة كمية الكالسيوم والحديد التي يتناولها الشخص في الوجبة

إن زيادة إحدى هذه المواد تمنع الجسم من الاستفادة من المادة الأخرى. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يظهر غالبا في الأعراض المألوفة مثل الشحوب ونقص الطاقة والخمول وضيق التنفس، على الرغم من أن المصابين يتناولون الأطعمة الغنية بالحديد مثل الخضروات والكبد والأسماك وصفار البيض والعدس والفاصوليا والعسل الأسود، حيث يتم امتصاص الكالسيوم بسرعة أكبر من الحديد. لذلك يجب الاهتمام بالتوازن بين العنصرين حتى لا يطغى أحدهما على الآخر. الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية

يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلى قتل البكتيريا المفيدة التي تعيش في الأمعاء وتنتج العديد من الفيتامينات المهمة مثل حمض الفوليك وفيتامين ب12 والبيوتين وفيتامين ك. ونتيجة لذلك، قد يصاب الأشخاص بأعراض نقص هذه الفيتامينات دون سبب واضح، إلا إذا ثبت الجمع بين تناول المضادات الحيوية وتطبيقها بسرعة دون مبرر كاف أو ضرورة.


شارك