الهيموجلوبين السكري.. هل يكفي لتحليل السكر أم يحتاج لدعم بقياسات أخرى؟

منذ 2 شهور
الهيموجلوبين السكري.. هل يكفي لتحليل السكر أم يحتاج لدعم بقياسات أخرى؟

في البداية أود أن أشكر جريدة الشروق على هذا الموقع المتميز من حيث اللغة والمعلومات (الصحة والتغذية). لقد احتفظت بمعظم الإصدارات وأتمنى أن أكون قد أكملت ما ينقصني.

سؤالي يتعلق بالمعلومات التي تم ذكرها مرتين في المناقشة حول مرض السكري:

إذا كان مستوى الهيموجلوبين السكري مؤشرا على مستوى السكر المتوسط في الدم خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق الاختبار، فلماذا لا نقوم ببساطة بإجراء اختبار سكر الدم كل ثلاثة أشهر؟ ما مدى دقة هذا التحليل؟ مع أطيب التحيات وشكراً لاهتمامكم بالموقع وثناءكم اللطيف.

إن تقدير محتوى الهيموجلوبين السكري هو مؤشر ومرجع لمستوى الجلوكوز المتوسط في الدم خلال 120 يومًا، أي العمر المتوقع لخلايا الدم الحمراء المحتوية على الهيموجلوبين. ومع ذلك، فإن هذا لا يحل محل القياسات الأخرى المعروفة، مثل:

تقدير مستويات السكر في الدم بعد 8-10 ساعات من الصيام.

تقدير مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من تناول الطعام.

قياس منحنى السكر.

عينة دم عشوائية.

وتعتبر جميع هذه الفحوصات مهمة، سواء لتشخيص مرض السكري أو لمراقبة حالة المريض فيما بعد. أما بالنسبة لفحص الهيموجلوبين السكري، فعلى الرغم من أهميته، إلا أن اختلاف طرق العمل في المختبرات الطبية قد يدفعنا إلى الاعتماد عليه بالإضافة إلى مقاييس أخرى.

قبل الاعتماد على النتائج، يجب أيضًا مناقشة بعض النقاط والنظر فيها والتي قد تؤثر على دقة القياس، مثل:

قد يؤدي وجود فقر الدم وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء إلى قيمة خيالية أقل من القيمة الفعلية.

إن وجود أمراض وراثية تؤدي إلى أنواع الهيموجلوبين المرضية قد يكون له تأثير أيضًا.

يؤدي تناول فيتامين سي بشكل مستمر إلى انخفاض مستويات الهيموجلوبين السكري.

كما أن أمراض الكلى والكبد المزمنة لها تأثير سلبي على قيمها المقاسة.

كما أن تناول الأسبرين بجرعات أعلى من الجرعة الوقائية التي يتناولها عادة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين يخفض أيضًا مستويات الهيموجلوبين السكري. لذلك، ورغم أهميته، فإن اعتباره المقياس الوحيد والأكثر دقة لا يحقق الدقة العلمية المطلوبة للتشخيص أو المراقبة السليمة لتطور مرض المريض أو صحته.


شارك