طلب إحاطة لوزير الزراعة بشأن التقلبات الحادة في أسعار الخضروات وتأثيرها السلبي على المزارعين

منذ 2 شهور
طلب إحاطة لوزير الزراعة بشأن التقلبات الحادة في أسعار الخضروات وتأثيرها السلبي على المزارعين

تقدمت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة بشأن التقلبات الحادة في أسعار الخضراوات وتأثيرها السلبي على المزارعين وعلى استقرار القطاع الزراعي في مصر.

وأوضح صابر أن السوق المصري شهد خلال الفترة الأخيرة انخفاضاً كبيراً في أسعار بعض المحاصيل، تجاوز في بعض الحالات 80% من قيمتها السابقة. وأشارت إلى أن الطماطم التي كانت تباع بـ40 جنيها للكيلوجرام أصبحت تباع الآن بـ3 جنيهات فقط، وهو سعر أقل من تكلفة الإنتاج الفعلية البالغة 5 جنيهات.

وأكد النائب أن هذا التراجع لم يكن نتيجة ارتفاع مفاجئ في الإنتاجية أو انخفاض في الطلب، بل يعكس فوضى في التخطيط الزراعي. وسارع العديد من المزارعين إلى زراعة الطماطم بعد ارتفاع أسعارها العام الماضي، ما أدى إلى زيادة العرض بشكل غير مخطط له وانخفاض الأسعار.

وأضاف النائب أن التقلبات المتكررة في الأسعار تشكل تهديدا طويل الأمد للقطاع الزراعي لأنها قد تجبر المزارعين على التخلي عن زراعة بعض المحاصيل في المستقبل، مما قد يؤدي إلى نقص العرض وارتفاع الأسعار بشكل غير مستدام.

وأشارت إلى أن الأزمة تمتد أيضًا إلى محاصيل أخرى تعاني من نفس دورات الإنتاج غير المنتظمة، مما يهدد الأمن الغذائي في مصر بالاضطرابات بشكل متكرر.

وشدد النائب على ضرورة وجود نظام تصدير فعال قادر على استيعاب فوائض الإنتاج. ويتضمن ذلك أيضًا الاستثمار في صناعة المعالجة، التي يمكن أن تستفيد من المحاصيل عالية الغلة. وهذا هو الحال، على سبيل المثال، في بلدان مثل إسبانيا وهولندا، حيث يتم تعويض الفوائض من خلال الصادرات الفورية وتجهيز الأغذية والتخزين الاستراتيجي.

وبحسب طلب النائب للحصول على معلومات، حذرت جمعية المزارعين من أن استمرار التراجع دون تدخل حكومي قد يؤدي إلى تقليص المساحة المستخدمة لزراعة المواد الغذائية الأساسية وربما يتسبب في أزمات مستقبلية في إمدادات الخضروات.

وطالب النائب الحكومة بتوضيح الإجراءات العاجلة لحماية المزارعين من تداعيات انخفاض الأسعار. كما دعت إلى إعادة النظر في سياسات تنظيم الإنتاج الزراعي سواء من خلال تطوير الخطط الاستراتيجية لتحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك أو من خلال إدخال الحوافز وآليات الدعم التي تضمن التوازن وتحمي المزارعين والمستهلكين على حد سواء.

وفي ختام الإحاطة أكدت على ضرورة إحالة الأمر إلى اللجنة المختصة لمناقشته واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات في المواسم الزراعية المقبلة.


شارك