مصدر بالكهرباء: زيادة استهلاك المازوت فى محطات الكهرباء بسبب تراجع إمدادات الغاز

منذ 3 ساعات
مصدر بالكهرباء: زيادة استهلاك المازوت فى محطات الكهرباء بسبب تراجع إمدادات الغاز

ونتيجة زيادة حصة الغاز المستورد، سيرتفع دعم الكهرباء في موازنة العام المالي المقبل إلى 75 مليار جنيه.

وبحسب مصدر مطلع بوزارة الكهرباء لـ«الشروق»، فإن دعم الكهرباء في موازنة العام المالي 2025-2026 ارتفع إلى نحو 75 مليار جنيه، مقارنة بنحو 2.5 مليار جنيه في العام المالي الجاري.وقال المصدر إن عدة عوامل أدت إلى زيادة دعم الكهرباء، وعلى رأسها زيادة حصة الغاز الطبيعي المستورد في خليط الغاز لمحطات الكهرباء، فضلاً عن التعديل الأخير لأسعار الغاز على المستوى المحلي والعالمي في ضوء تقلبات سعر الصرف الحالية، ما أدى إلى زيادة الدعم المستهدف. ويتطلب هذا أيضًا اتخاذ إجراءات جذرية لمواجهة زيادة الدعم من خلال إعادة هيكلة التعريفات الجمركية.وأشار المصدر إلى أن دعم الكهرباء بلغ 30 مليار جنيه عند تطبيقه في 2014، بينما يبلغ حاليا 75 مليار جنيه. وهذا يسلط الضوء على مدى الحاجة الملحة إلى مراجعة برنامج إعادة الهيكلة وخفض التعريفات الحالية إلى المستويات المعلنة، خاصة وأن هيئة تنظيم الكهرباء والمستهلك تصدر تقريراً سنوياً بعنوان “تكلفة الخدمة”، والذي يتتبع تكاليف قطاع الكهرباء من الإنتاج إلى النقل إلى التوزيع.وأكد أن حصة الغاز المستورد في خليط الغاز لمحطات الكهرباء ارتفعت بشكل كبير، حيث انخفض إنتاج الغاز المصري بنحو الثلث. وفي السابق، وصل الإنتاج إلى 69 مليار قدم مكعب من الغاز سنوياً، حيث بلغ معدل الإنتاج اليومي 6.4 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً. ويبلغ حاليا 4.6 مليار قدم مكعب يوميا، ومن الممكن أن ينخفض إلى ما دون هذا المستوى. وأوضح أن ثلث احتياجات مصر من الغاز تستورد حالياً من الخارج، بأسعار متفاوتة للمليون وحدة حرارية بريطانية تقدر بنحو 13 دولاراً للوحدة، مقابل 4 دولارات محلياً، ما يزيد التكلفة بنحو الثلث. وبطبيعة الحال، يشكل الغاز ما بين 60 إلى 65 في المائة من إنتاج الكيلوواط/ساعة. وهذا يعني أنه إذا تضاعف سعر الغاز الطبيعي فإن تكلفة توليد الكهرباء سترتفع بنسبة 40 بالمئة.وبحسب مصدر آخر، ارتفع استهلاك الديزل في محطات توليد الطاقة بنسبة 60% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع الأول من العام السابق 2024. وأكد أن متوسط الاستهلاك اليومي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري يتراوح بين 20 و23 ألف طن ديزل يومياً، بإجمالي 1.8 مليون طن ديزل، مقارنة بمليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي، بمتوسط 10 إلى 11 ألف طن يومياً، وذلك بفضل توافر الغاز الطبيعي بكميات كافية.وأشار إلى أن هناك ارتفاعاً كبيراً في استهلاك الديزل خلال الربع الأول من العام الجاري نتيجة انخفاض كمية الغاز المورد لمحطات الكهرباء وزيادة كمية الوقود المكافئ المورد لمحطات الكهرباء يومياً. وكان من المقرر أن تبلغ هذه الكمية 110 آلاف طن من الوقود المكافئ يومياً، وهو ما يؤدي إلى تسليم إجمالي 330 ألف طن من الوقود المكافئ في الربع الأول من عام 2025.وأكد أن الفارق بين الربع الأول من العام الجاري والربع الأول من العام الماضي بلغ نحو 500 ألف طن من وقود التدفئة، وذلك بسبب انخفاض إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء.


شارك