وزيرا التخطيط والكهرباء يبحثان الخطة الاستثمارية للقطاع للعام المالي المقبل

دكتور. بحثت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع الدكتور قدم الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الخطة الاستثمارية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الجديد 2025-2026.
وبحسب بيان الوزارة اليوم، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى الأهمية الاقتصادية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث يستمد هذا القطاع أهميته من أن الطاقة الكهربائية هي الركيزة الأساسية لكافة خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تقوم عليها كافة المشروعات الصناعية والخدمية والسياحية، وكذلك تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة ومناطق التأهيل الزراعي، كما أنها مرتبطة بشكل مباشر بالاحتياجات الحيوية للمواطنين. وأكدت على الارتباط الوثيق بين نمو قطاع الكهرباء والناتج المحلي الإجمالي، وخاصة نمو قطاع التصنيع.
وسلطت الدكتورة المشاط الضوء على رؤية تطوير القطاع والتي تتمثل في تطوير الطاقة الكهربائية لرفع كفاءتها ومواكبة التقدم التكنولوجي والتطور المعرفي. ويهدف المشروع إلى توفير الطاقة بأسعار تنافسية بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة بهدف تحسين نوعية حياة المواطنين. وأشار إلى خطة الحكومة لزيادة تطوير واستخدام الطاقة المتجددة لتحقيق هدف توسيع 42% من قدرة الطاقة المتجددة المركبة بحلول عام 2030. ويؤكد ذلك التزام مصر بتسريع التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على المصادر غير المستدامة.
وأوضحت أن الخطة الاستثمارية لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الحالي 2024/2025 تتضمن تخصيص استثمارات عامة لجميع الجهات التابعة للوزارة تبلغ قيمتها نحو 99.9 مليار جنيه لتنفيذ 48 مشروعاً.
وأشارت إلى أن الأهداف الاستراتيجية الرئيسية للخطة الاستثمارية للقطاع للعام المالي المقبل 2025/2026 تتمثل في تحسين جودة خدمات الكهرباء المقدمة للمواطنين وزيادة القدرة التنافسية الدولية، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في قطاع الكهرباء، وخلق مناخ استثماري جاذب. كما يهدف المشروع إلى تعزيز دور قطاع الكهرباء في الحفاظ على الموارد ومكافحة تغير المناخ من خلال التحول إلى الطاقة النظيفة وزيادة كفاءة الاستهلاك وخفض الخسائر في قطاع الكهرباء.
دكتور. وقال محمود عصمت إن الدولة قامت بإعادة إعمار البنية الأساسية بشكل كامل وعززت البنية التشريعية اللازمة التي تشجع القطاع الخاص ووكالات التمويل الدولية على تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، لتصبح مصر من أكثر الدول جذباً للاستثمارات في هذا المجال.
وأوضح أنه بزيادة قدرة الدولة سواء في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح بالاعتماد على القطاع الخاص المحلي والأجنبي فإن القدرة ستصل إلى نحو 12 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة إضافة إلى 3350 ميغاواط من بطاريات التخزين بحلول نهاية عام 2026، وأننا نهدف إلى الوصول إلى 20 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة بحلول نهاية عام 2029 إضافة إلى 3600 ميغاواط من الطاقة النووية النظيفة و2400 ميغاواط من الطاقة المضخوخة والمخزنة.
وأكد أن هذه المشروعات لم تساهم فقط في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بل ساهمت أيضاً في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق هدف الدولة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فضلاً عن خفض الانبعاثات وتحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2040 التي وافقت الحكومة على تحديثها لتعكس تركيز الدولة على الطاقة المتجددة والاستدامة.
دكتور. وأوضح محمود عصمت أن استراتيجية عمل الوزارة تستهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، يربط أسواق الطاقة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، بفضل موقعها الاستراتيجي ومشروعات البنية الأساسية.
وأشار إلى أن مشاريع الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، وكذلك مشروع الربط المنفذ حالياً مع المملكة العربية السعودية والمقرر أن يدخل حيز التشغيل في وقت لاحق من العام الجاري، تعد من أهم المشاريع التي تهدف إلى التكامل الإقليمي في مجال الطاقة، وأوضح الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي للربط الكهربائي. وكان مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان ومشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا أيضًا من بين أهم المشاريع التي تهدف إلى تحقيق التكامل الإقليمي في مجال الطاقة.
وأضاف الوزير أن هذه المشاريع ستمكن من نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، مما يساعد على تلبية احتياجات البلدان من الطاقة المستدامة والاستقرار في شبكاتها الكهربائية.
وأضاف أن مصر تعمل على تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة لتحقيق التكامل في مجال الطاقة وتبادل المعرفة الفنية ودعم مشروعات الطاقة المتجددة في القارة. ويهدف هذا إلى ضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بشكل مستدام وعادل.
واستعرض الاجتماع عدة محاور منها المحاور الأساسية لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026، والمنهجية المتكاملة لإعداد الخطة، وآليات دعم جهود التخفيف من آثار المناخ والتحول إلى الاقتصاد الأخضر كأحد التوجهات الرئيسية لخطط التنمية.
كما ناقش الاجتماع أولويات خطة الاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي المقبل 2025/2026. ويهدف إلى الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وجذب الاستثمارات كجزء من جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر. وبالإضافة إلى ذلك، ونظراً لأهمية تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وأهمية مشاريع التكامل الاقتصادي مع دول الجوار، فمن المقرر أن تتحول مصر إلى مركز محوري للربط الكهربائي.