وزارة الأوقاف تحتفل بذكرى انتصار العاشر من رمضان من مسجد المشير طنطاوي

• مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا: انتصار العاشر من رمضان لحظة حاسمة في تاريخ الأمة يجب أن نرويها للأجيال
• أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: الشهيد له مكانة عالية ويشبه الملائكة في طهارته ونظافة وجهه.
احتفلت وزارة الأوقاف المصرية بذكرى انتصارات 10 رمضان 1393 هـ الموافق 6 أكتوبر 1973م، بمسجد المشير محمد حسين طنطاوي بالقاهرة في أجواء من الفخر والاعتزاز بحضور نخبة من القيادات الدينية والوطنية والعسكرية.
وقد حدث هذا بحضور الدكتور. أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وذلك في إطار جهود الوزارة لترسيخ أهمية الانتماء الوطني والتأكيد على أن الدفاع عن الوطن واجب ديني ووطني وأن حب الوطن جزء من الإيمان. وذلك من خلال نشر الوعي الديني الصحيح ومحاربة الأفكار الهدامة التي تسعى إلى النيل من وحدة المجتمع المصري.
أكد اللواء أسامة الجمال، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن انتصار العاشر من رمضان يمثل نقطة تحول في تاريخ الوطن يجب أن نرويها للأجيال القادمة. وأشار إلى أن سر النصر يكمن في الشعب المصري خير جنود العالم الذي أثبت أن الإيمان بالله والوعي بقضية الوطن والعمل الجاد مفاتيح النصر.
وأضاف الجمال أن العدو بعد أن أدرك قوة جنود مصر غير استراتيجيته وانتقل لحروب الجيل الرابع التي تستهدف الوعي وزعزعة الثقة ونشر الشائعات وزرع الفتنة في المجتمع لتجنيد أبناء الوطن للعمل ضد وطنهم دون وعي.
وأشار الجمال إلى أنه بعد أكثر من أربعين عاماً من نصر أكتوبر حاول العدو تدمير المجتمع المصري بنشر الشائعات والمخدرات لإضعاف إرادة الشباب وإشغالهم عن مشاكل الوطن. لكن مصر استمرت في إنتاج الأبطال. وكما أنجبت الشهيد أحمد منسي ورفاقه فإنها ستظل تنتج أبطالاً سيرفعون راية الدفاع عن الوطن بكل ما أوتوا من قوة وإصرار.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الحرب لم تنته بل مستمرة بشكل مختلف. نضالنا اليوم هو نضال وعي، لأن مصر ستبقى صامدة إلى يوم القيامة. ولن يتمكن العدو من تحقيق أهدافه طالما ظل أبناء هذه الأمة أوفياء لترابهم، مدركين لحجم التحديات، محافظين على هويتهم الوطنية والدينية.
دكتور. من جانبه أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية محمد عبد الرحيم البيومي أن الشهادة قرار إلهي مستشهداً بقول الله تعالى: (وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء). وأكد أن الشهيد له مكانة عالية لأنه يشبه الملائكة في طهارته ونظافته، ولكنه يفوقهم في أنه قرر بإرادته الحرة طاعة الله، والملائكة خلقوا للطاعة.
وأشار البيومي إلى أن الشهيد في العاشر من رمضان صعد بروحه إلى أجواء النور الإلهي ووجد نفسه في وضع يسبق الملائكة لأنه قدم قربانه بإرادته وليس بسبب أي حكم فرض عليه. وأكد أيضاً أن نور الله تعالى يتجلى في الشهيد، حيث يمتد هذا النور من نور الله إلى نور الرسول صلى الله عليه وسلم ثم إلى نور القرآن الكريم لينير روح الشهيد، مستشهداً بقول الله تعالى: (وأنزلنا إليك نوراً مبيناً).
وأضاف الأمين العام أن معركة العاشر من رمضان لم تكن حرباً عسكرية فحسب، بل كانت مواجهة بين الحق والباطل، حيث كان أمام الجندي المصري خياران: النصر أو الشهادة. فاختار القربان وصعد إلى الحياة الحقيقية، كما قال الله تعالى: (بل أحياء عند ربهم يرزقون).