الاحتلال يقتحم مستشفى بجنين.. واعتداءات للمستوطنين في الخليل

منذ 3 شهور
الاحتلال يقتحم مستشفى بجنين.. واعتداءات للمستوطنين في الخليل

قالت مصادر فلسطينية، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين بالضفة الغربية، وألقت قنبلة غاز داخل المستشفى. كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الشرقي للمخيم المحاصر، فيما نفذ المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل.

وقالت المصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الصحافيين داخل المستشفى، ومنعت المرضى من الدخول. وبالإضافة إلى ذلك، توثق الصور انتشار قوات الاحتلال أمام أبواب المستشفى.

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدخل الشرقي لمخيم جنين، فيما أرسلت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية جديدة، بينها آليات مدرعة، إلى جنين.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تواصل حرق منازل المواطنين في مخيم جنين، كما هدمت منزل عائلة في حي السمران داخل المخيم.

ونقلت منصات فلسطينية عن لجنة إعلام مخيم جنين قولها إن جيش الاحتلال يواصل عدوانه على جنين لليوم الـ47 ويمنع رفع الأذان والصلاة في مساجد المخيم خلال الأسبوع الثاني من رمضان.

أدى العدوان المستمر على مدينة جنين إلى مقتل 31 مواطناً وإصابة العشرات. وقالت اللجنة إن عدد النازحين بلغ 20 ألف شخص، وهو ما يمثل 90% من سكان مخيم جنين.

وأضافت اللجنة الإعلامية أن 503 منازل ومنشأة في مخيم جنين تعرضت لأضرار جزئية وكلية نتيجة عدوان الاحتلال، مشيرة إلى أن أكثر من ألفي طالب وطالبة لم يتمكنوا من تلقي تعليمهم بسبب إغلاق المدارس.

الهجمات والسرقات

وأفادت صحيفة فلسطين بوست، أن قوات الاحتلال واصلت اعتداءاتها على عدة مناطق بالضفة الغربية، في ظل عملياتها العسكرية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم.

ألحق جيش الاحتلال دماراً هائلاً بمنازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس، فيما طردت سلطات الاحتلال عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم.

وقالت مصادر للجزيرة اليوم إن مستوطنين هاجموا فلسطينيين ومنازلهم في قرية خلة الضبع في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية خلة الضبع، عقب اعتداءات المستوطنين عليها، واعتقلت ثلاثة مواطنين واعتدت عليهم.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب المواطنين خلال اقتحامها مركز مدينة دورا جنوب الخليل.

اقتحمت قوات الاحتلال، الجهة الجنوبية من مدينة الخليل، وفتشت منزل الأسيرين المحررين أكرم ونصر أبو سنينة في مدينة الخليل.

وفي الخليل اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر. كما منعت قوات الاحتلال المصلين من دخول الحرم الإبراهيمي، واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية، الليلة الماضية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل، فيما أطلقت الرصاص الحي والغاز السام في أزقة وأحياء المخيم. أصيب شاب بجروح.

وتشهد مخيم الفوار حملات مداهمات واعتقالات وتحقيقات ميدانية بشكل يومي. وبالإضافة إلى ذلك يتم إطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين ومنازلهم واستخدام الغازات السامة.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رشيد رضوان من منزله في بلدة عزون شرقي المدينة، فيما أدان مسؤولون فلسطينيون إحراق جزء من مسجد النصر التاريخي في مدينة نابلس، مؤكدين أن ذلك حدث ضمن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد.

يشار إلى أن إسرائيل تنفذ منذ أسابيع عمليات عسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة، بدأت في مخيمات اللاجئين ثم توسعت إلى مناطق أخرى.

ويعد هذا العدوان الأطول والأكثر تدميراً منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وأسفر عن أكبر موجة تهجير فلسطينية في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أدى الاحتلال إلى تهجير نحو 40 ألف مواطن قسراً من منازلهم.

منذ بدء حربهم المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وحسب مصادر فلسطينية رسمية، قُتل نحو 930 مواطناً، وجُرح نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل 14 ألفاً و500 آخرين.


شارك