الأوقاف: الأزهر هو المرجعية حال التعارض في الفتوى بين أضلاع المؤسسة الدينية

دكتور. قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف أسامة رسلان إن مشروع قانون الإفتاء الديني يهدف إلى تنظيم مجال الإفتاء والقائمين عليه.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع قناة الحدث اليوم، مساء الجمعة، أن مشروع القانون يفترض أنه في حال حدوث خلاف بشأن الفتوى بين أطراف المؤسسات الدينية، فلابد من الرجوع إلى الأزهر الشريف، باعتباره صاحب الفضل وخريجوه وأبناؤه هم الموجودون في دار الإفتاء ووزارة الأوقاف.
وأوضح أن هذه الخطوة جاءت استجابة للواقع، مؤكداً أنه وإن كان من الممكن تخصيص مؤسسة متخصصة بالإفتاء، إلا أنها قد لا تكون واسعة النطاق في كل محافظات الجمهورية.
وأشار إلى أنه تقرر تأهيل مجموعة من الأئمة والخطباء والخطباء باعتبار تخصصاتهم العلمية تؤهلهم لهذا المجال.
وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بشأن تنظيم إصدار الفتاوى. مقدم من وزارة الشئون الاجتماعية.
لا تخل أحكام مشروع القانون المتعلق بتنظيم إصدار الفتاوى والأشخاص المتخصصين في إصدار الفتاوى بالإرشاد الديني والاجتهاد الشرعي في مجال البحوث والدراسات العلمية والقانونية.
وينص مشروع القانون على أن الفتوى العامة -التي تتعلق بإصدار حكم شرعي في أمر عام يؤثر على المجتمع- تختص بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، بينما الفتوى الخاصة -التي تتعلق بإصدار حكم شرعي في أمر يؤثر على الأفراد- تختص بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أو مجمع البحوث الإسلامية أو دار الإفتاء المصرية أو لجان الفتوى بوزارة الأوقاف. وتنص المادة الرابعة من مشروع القانون على أن تنشأ بالوزارة لجنة أو أكثر للفتاوى الشرعية الخاصة بقرار من الوزير المختص بالأوقاف.
كما حددت المادة شروط اختيار من يصدر الفتاوى في هذه اللجان وضوابط عملها. وأكد أيضاً أنه في حالة تعارض الفتاوى الدينية فالأخير هو الذي يعتد به. رأي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وينص مشروع القانون أيضاً على أن يتولى أئمة وخطباء الأزهر الشريف والمؤسسات التابعة له، وكذلك موظفو وزارة الأوقاف المختصون وغيرهم من الأشخاص المخولين قانوناً، أدواراً قيادية دينية في شرح أمور دينهم للمسلمين. ولا يعد ذلك مخالفة للفتوى الشرعية، وذلك مراعاة لأحكام القانون رقم 51 لسنة 2014م، الذي ينظم ممارسة الخطبة والدروس الدينية في المساجد وما في حكمها.