في كلمته أمام الجمعية العمومية.. نقيب المهندسين يستعرض ما تم إنجازه خلال 2024

منذ 4 شهور
في كلمته أمام الجمعية العمومية.. نقيب المهندسين يستعرض ما تم إنجازه خلال 2024

أكد نقيب المهندسين طارق النبراوي أن العام الماضي كان مليئاً بالتحديات، وأن النقابة تمكنت بدعم أعضائها من تحويل هذه التحديات إلى خطوات نحو تطوير العمل النقابي وإلى نجاحات ملموسة على أرض الواقع. وقال: «نعمل على استكمال الملفات العالقة، وطموحنا لا ينضب لمواصلة العمل من أجل مستقبل يليق بمكانة المهندسين المصريين». نقابة المهندسين ليست وحدة إدارية فقط، بل هي بيت لكل مهندس، تدافع عن حقوقه، وتسعى إلى ترقيته والنهوض بمستقبله.

وأكد نقيب المهندسين في كلمته التي ألقاها خلال الجمعية العمومية العادية 2025 أمام 1083 مهندساً حضروا حتى الآن، أنه ما زال مصراً على عدم المساس بحقوق المهندسين فيما يتصل بأحداث الجمعية العمومية في 30 مايو 2023، مؤكداً أنه يتابع بلا كلل التحقيقات الجارية من قبل النيابة العامة، مشيراً إلى أنه تقدم بطلبات عاجلة لكن القرار بيد النيابة العامة وحدها.

وأكد النبراوي أن نقابة المهندسين المصرية باعتبارها المستشار الأول للدولة كانت دائما رائدة العمل الوطني، واستطاعت استعادة هذا الدور بعد غياب، حيث شاركت في قانون التصالح برؤيتها وتم الأخذ بملاحظاتها وتنفيذها، لتستعيد النقابة دورها الريادي في هذا الأمر بعد انسحابها منه في فترة سابقة، لافتا إلى أن النقابة شاركت في التعبير عن رؤيتها بشأن هدم المقابر التاريخية، وتطوير ميدان فيكتور عمانويل بالإسكندرية، وغيرها من الأمور.

وفيما يتعلق بالتعاون العربي أكد نقيب المهندسين أن النقابة تقوم بدورها الوطني في دعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وهي في طليعة الذين رفضوا وأدانوا خطط ترامب للنقل في تصريحات رسمية، وتقوم بتنسيق جهودها مع الجمعيات المهنية في هذا الصدد.

وأضاف: “من منطلق المسؤولية الوطنية والقومية أنشأ الاتحاد لجنة إعادة إعمار غزة لإعداد استراتيجية إعادة الإعمار ورفعها للجهات المختصة، وذلك في إطار الالتزام بدعم جهود الدولة المصرية والقيادة السياسية والتصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني”. وفي هذا الإطار تم تنظيم ندوة موسعة بمشاركة خبراء مصريين وفلسطينيين وعرب، مؤكداً أن الجهود لدعم القضية الفلسطينية ستستمر بكل الوسائل المتاحة.

وتابع النبراوي: إن استعادة النقابة لدورها الجماهيري والوطني زاد من قوتها ومنحها القدرة والشجاعة لإعادة الانخراط في القضايا الحساسة والنضال بشكل أكثر فعالية من أجل الإصلاحات المهنية والنقابية وخاصة إصلاح منظومة التعليم الهندسي. وقد واصلنا العمل على هذا الأمر بخطوات ثابتة ومدروسة، لأننا مقتنعون بأن تحسين التعليم الهندسي هو الحل الجذري للعديد من مشاكل المهنة، ودفعنا به إلى الأمام، وخاصة مشكلة البطالة التي انتشرت بين المهندسين”.

وأكد أنه لن يسمح بأن تصبح نقابة المهندسين “ورشة عمل” لغير الأكفاء والمؤهلات خلال فترة هذا المجلس، أو أداة شكلية للحصول على بطاقة نقابة من دون ترخيص. ولا يأتي الاهتمام بهذا الملف نتيجة اجتماع عقدته الجمعية مؤخرا، بل يعتبره مسألة أمن قومي يتابعها منذ اجتماعه الأول في العام 2014. وأكد أن التعليم الهندسي قضية حساسة لا يمكن حلها بين عشية وضحاها، وقال: “أنا أعلم أن تطبيق إصلاحات جوهرية سيواجه مقاومة من بعض الأطراف وشبكات المصالح، لكننا ملتزمون بشدة بمواصلة الإصلاحات في هذا الملف”.

وأوضح أنه على هذا الأساس انعقد “مؤتمر التعليم الهندسي” بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والموارد المائية والري ومجموعة من الخبراء في التعليم الهندسي. وأضاف أنه بصفته نقابة للمهندسين تقدم أيضاً بشكاوى ضد وزير التعليم العالي بصفته تتعلق بشروط التسجيل في النقابة. أراد رفض تسجيل حاملي الشهادة الثانوية (الفرع الأدبي) والشهادات الفنية التي لا تعادل الشهادة الثانوية (العلوم الطبيعية والرياضيات) وذلك لإنقاذ مهنة الهندسة من التراجع وحماية المستوى المهني للمهندسين.

وفيما يتعلق بالدور الاجتماعي للنقابة، قال رئيس نقابة المهندسين: لقد اتخذنا إجراءات ملموسة لتحسين الظروف المعيشية لكبار السن في هذه المهنة من خلال زيادة المعاشات التقاعدية كل عام. وتظهر ميزانية هذا العام أرقامًا إيجابية ستمكننا من زيادة المعاشات التقاعدية بنسبة 25% لتصل إلى 2000 جنيه مصري.


شارك