وزيرة البيئة: نسعى لإعلان كامل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر كمحميات طبيعية

دكتور. ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الاجتماع الـ65 لمجلس إدارة هيئة البيئة، والذي ناقش عدداً من الموضوعات التي تهدف إلى الارتقاء بجهود حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية في مصر.
وبدأ الاجتماع باستعراض جدول الأعمال وقرارات المجلس بشأن بنود الدورة الرابعة والستين. وبعد الاطلاع على الوضع التنفيذي للقرارات والتوصيات، تمت الموافقة على قراراتها والتصديق على محاضر الاجتماع.
استعرض المجلس خلال اجتماعه نتائج وتوصيات تقرير عمل اللجنة الفنية المشكلة بقرار من وزير البيئة. وكان الهدف هو إعادة تعريف عدد من المناطق المحمية، وهي محمية وادي الريان، ومحمية قارون، والغاية المثغري، دون المساس بالحساسية البيئية لهذه المحميات. وقد قدم أعضاء اللجنة عرضاً تقييمياً لحالة النظم البيئية، ومراجعة ووصف حدود المحميات والأنشطة التي تجري فيها، ومراجعة التفاعلات مع الأطراف الأخرى داخل المحميات، ودراسة أحوالها والمساحات ضمن نطاقها الجغرافي، وكذلك المناطق الحساسة بيئياً المطلوب حمايتها لرفعها إلى رئيس مجلس الوزراء.
وأكد وزير البيئة أن المناطق المحمية لها طابع خاص، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على إعادة ترسيم حدود بعض المناطق المحمية للمناطق التي فقدت حساسيتها البيئية ولم تعد تتوفر فيها خصائص المنطقة المحمية. ولتحقيق هذه الغاية تم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات من مختلف التخصصات التي تتناسب مع طبيعة الموارد في المناطق المحمية.
وقدمت فؤاد رؤية حول وضع المحميات الطبيعية منذ عام 2019، مشيرة إلى وجود 30 محمية طبيعية تغطي 15% من مساحة مصر. وأشار إلى أن المشاكل التاريخية التي تعاني منها هذه المحميات أدت إلى خروج بعضها عن الخدمة إما بسبب وجود سكان محليين قبل إعلان بعض المحميات أو استغلال بعضها في أنشطة مخالفة لقانون المحميات. وأكد على العمل على مراجعة نظام المناطق المحمية ككل وما يمكن الحفاظ عليه من تراث جيولوجي أو نباتي وغيره. وتم البدء في ذلك من خلال الاستثمار في المناطق المحمية من قبل القطاع الخاص ومشاركة المجتمعات المحلية.
وأكد وزير البيئة حرص الدولة على الاستفادة من كافة الشعاب المرجانية على طول ساحل البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه تم إعلان 50% من الشعاب المرجانية في منطقة البحر الأحمر محمية طبيعية وفقا لقرارات مجلس الوزراء. وسنسعى إلى إدراج النسبة المتبقية البالغة 50% بعد عرضها على مجلس الوزراء قريباً.
وأضافت أن أعضاء المجلس تقدموا بمقترح لإنشاء متحف للتاريخ الطبيعي في محمية الغابة المتحجرة. كما يدعون إلى مراقبة المحميات عبر الأقمار الصناعية من أجل الحفاظ عليها وإدارتها وحمايتها من الوصول غير المصرح به.
ووافق المجلس على توصيات اللجنة الفنية بشأن مراجعة تقارير الأداء البيئي بشأن تجديد تصاريح تداول واستخدام الفحم أو البترول لعدد من المنشآت (إجمالي تسع منشآت تشمل شركات تعمل في مجال الأسمنت والشحن والتفريغ والنقل والوصول الصناعي)، حيث أوصت اللجنة الفنية بالتجديد لمدة سنتين لعدد من الشركات والتجديد المشروط لبعضها الآخر، بعد أن ردت الشركات على الملاحظات المقدمة من اللجنة وأبلغت اللجنة بموقفها بشأن الرد على تلك الملاحظات خلال ثلاثة أشهر.