ننشر نص بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية غير العادية بشأن فلسطين

منذ 2 شهور
ننشر نص بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية غير العادية بشأن فلسطين

التقى رؤساء الدول والحكومات العرب اليوم في القاهرة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وجاء ذلك بالتنسيق مع مملكة البحرين التي ترأس الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة، وبناء على طلب دولة فلسطين لعقد قمة استثنائية لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة.

وأكد القادة العرب على نتائج القمة العربية التي عقدت في المنامة يوم 16 مايو 2024 وما تضمنه إعلان البحرين بشأن الإيمان بقيم التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين دول وشعوب العالم ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات وتعزيز السلام والاستقرار العالميين. وشددوا أيضا على أهمية الدعوة إلى نشر قوة حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، مع ضمان الحفاظ على التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الاستثنائية الراهنة بشكل مشترك.

وأشاد القادة بصمود الشعب الفلسطيني وولائه لأرضه، وهو ما تجلى في المشهد التاريخي لعودة سكان غزة إلى منازلهم، وخاصة في شمال القطاع، عقب الإعلان عن بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتعهدوا بمواصلة تنفيذ كافة القرارات السابقة الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقد قرر رؤساء الدول العربية ما يلي:

1. نؤكد أن خيارنا الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي كافة حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، ويضمن أمن كافة شعوب ودول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، كما أكدته مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي تعبر بوضوح عن التزام الدول العربية بحل كافة أسباب الصراع والنزاعات في المنطقة من أجل إرساء السلام والتعايش وبناء علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين كافة دولها. ونؤكد على رفضنا المستمر لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تهدف إلى تهديد الأمن والاستقرار وتتعارض مع القيم والمبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

2. تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفي إطار الجهود الرامية إلى إنهاء جميع الصراعات في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، أبدى الرئيس استعداده للعمل الفوري مع الإدارة الأميركية وكل شركاء المجتمع الدولي لاستئناف مفاوضات السلام بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وفقاً لمبادئ الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، قادرة على العيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. كما سيتم عقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية.

3. التأكيد على الموقف العربي الواضح، والذي تم التأكيد عليه مراراً وتكراراً، بما في ذلك إعلان البحرين الصادر في 16 مايو/أيار 2024، وهو الرفض القاطع لأي شكل من أشكال طرد الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخل أرضه، تحت أي مسمى، وتحت أي ظرف، وعلى أي أساس، وتحت أي ذريعة. ونحن نعتبر هذا انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهير عرقي، وندين كل الممارسات التي تجبر الشعب الفلسطيني على ترك أرضه من خلال سياسة التجويع والأرض المحروقة. ونؤكد في الوقت نفسه على ضرورة التزام إسرائيل، القوة المحتلة، بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي ترفض أية محاولات لتغيير التركيبة الديمغرافية للأراضي الفلسطينية.

4. وفي هذا السياق نحذر من أن أية محاولة آثمة لطرد الشعب الفلسطيني أو ضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة ستقود المنطقة إلى مرحلة جديدة من الصراع، وتقوض آفاق الاستقرار، وتنقل الصراع إلى دول أخرى في المنطقة، مما يشكل تهديداً واضحاً لأسس السلام في الشرق الأوسط، ويدمر آفاقه المستقبلية، ويحبط تطلعات التعايش بين شعوب المنطقة. وفي هذا السياق نؤكد على الجهود التي تقع على عاتق الأردن ومصر لمواجهة مخاطر التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

5. اعتماد الخطة التي قدمتها مصر لإعادة إعمار وإعادة تأهيل قطاع غزة بشكل مبكر كخطة عربية شاملة بالتشاور الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية وعلى أساس دراسات البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للتنمية، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها. كما نحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة دعم الخطة بالدعم اللازم. وشدد على أن كل هذه الجهود تبذل بالتوازي مع خلق المسار السياسي وأفق الحل الدائم والعادل، بهدف تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش بسلام وأمن.

6. التأكيد على الأولوية القصوى للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في مرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية الالتزام بالالتزامات من قبل كافة الأطراف، وخاصة الجانب الإسرائيلي، بما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، بما في ذلك محور “فيلادلفي”، وضمان الوصول الآمن والكافي والفوري للمساعدات الإنسانية والمأوى والمساعدة الطبية دون عوائق، وكذلك توزيع هذه المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة، وتسهيل عودة سكان قطاع غزة إلى مناطقهم وديارهم. مشيراً إلى الدور الإيجابي الذي قامت به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين بالتعاون مع مصر ودولة قطر. وبناء على هذه الجهود، فإننا نعمل مع الرئيس الأميركي على تطوير خطة تنفيذ متكاملة لمبادرة السلام العربية.

7. الترحيب بعقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت ممكن لإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع فلسطين والأمم المتحدة. – دعوة المجتمع الدولي إلى المشاركة في تسريع إعادة تأهيل وإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، والعمل على إنشاء صندوق ائتماني لقبول التعهدات المالية من كافة الدول المانحة ومؤسسات التمويل لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار.

8. تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بإجراء الاتصالات اللازمة وزيارة العواصم الدولية الرئيسية لشرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة والتعبير عن الموقف الذي يتضمن حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وحقه في تقرير مصيره. كما طلب من وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة التحرك سريعاً على المستوى الدولي، وخاصة في الأمم المتحدة ومع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لبحث الخطوات والإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية. ويجب عليهم أيضا أن يعملوا على ممارسة الضغط الدولي لإجبار إسرائيل على الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك سوريا ولبنان. ويتم ذلك من خلال التنسيق اللازم داخل مجالس السفارات العربية وبعثات جامعة الدول العربية في العواصم المختلفة.

9. الترحيب بالقرار الفلسطيني بإنشاء لجنة إدارة انتقالية لغزة مكونة من أفراد مؤهلين من قطاع غزة، بالتزامن مع العمل على عودة السلطة الوطنية إلى غزة باعتبارها تجسيداً للوحدة السياسية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967؛ ونحن نرحب بمقترح الأردن ومصر بتأهيل وتدريب كوادر الشرطة الفلسطينية لضمان قدرتهم على أداء واجباتهم في الحفاظ على الأمن في قطاع غزة على أفضل وجه ممكن. وفي ذات الوقت فإننا نؤكد في هذا السياق أن قضية الأمن هي مسؤولية فلسطينية بحتة ويجب إدارتها حصرياً من قبل المؤسسات الفلسطينية الشرعية وفقاً لمبدأ “القانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد” وبدعم كامل من المجتمع الدولي.

10. الاستعداد للمساهمة في خلق الآليات الكفيلة بتحقيق الاستقرار وضمان الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. ويتضمن ذلك أيضًا نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بناءً على قرار من مجلس الأمن. ويجب أن يتم ذلك في إطار التنفيذ الفعلي لرؤية شاملة وجدول زمني لإقامة الدولة الفلسطينية وبناء قدراتها.

11. نرحب بالجهود الجارية التي تبذلها دولة فلسطين للقيام بإصلاحات شاملة على كافة المستويات وبناء مؤسسات قوية ومستدامة قادرة على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني. ونحن نرحب أيضًا بالتزامه بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت ممكن، عندما تكون الظروف مناسبة. ونرحب أيضاً باستمرار القيادة الفلسطينية في تنفيذ الإصلاحات الأساسية في إطار برنامج الحكومة الهادف إلى تحسين نوعية الخدمات العامة، وتعزيز الاقتصاد، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز سيادة القانون ومبادئ الشفافية والمساءلة. وإذ يعتبر أن جهود الإصلاح داخل دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية تشكل خطوات ضرورية لتمكين المؤسسات الوطنية الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها بفعالية في مواجهة التحديات، والحفاظ على وحدة صنع القرار الوطني، وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود وتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال. وأكد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني ومختلف القوى الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

12. نطالب بإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة في الضفة الغربية، بما في ذلك استمرار بناء المستوطنات، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتدمير البنية التحتية، والتوغل العسكري في المدن والبلدات الفلسطينية، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة. ونؤكد مجددا رفضنا التام وإدانتنا لكل المحاولات الرامية لتهجير الفلسطينيين من مخيمات وبلدات الضفة الغربية داخل الوطن أو ضم أجزاء من الضفة الغربية تحت أي مسمى أو ذريعة. وهذا يهدد بتفجير الوضع برمته بشكل غير مسبوق وزيادة حدة وتعقيد الوضع الإقليمي.

13. إننا ندعو إلى خفض التصعيد في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة مع بدء شهر رمضان، بما في ذلك وقف الخطابات والممارسات التي تحرض على الكراهية والعنف، والتي ندينها بشدة. كما نطالب بالسماح للمؤمنين بالوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وأداء شعائرهم الدينية بحرية وأمان، وبما يحافظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. والتأكيد على ضرورة احترام دور أوقاف القدس الأردنية وإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك، باعتبارها الجهة الوحيدة المختصة بإدارة كافة شؤون المسجد الأقصى المبارك في إطار الرعاية الهاشمية التاريخية على المقدسات.

14. دعم جهود التحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين بقيادة المملكة العربية السعودية بصفتها رئيساً للجنة العربية الإسلامية المشتركة الخاصة بغزة والاتحاد الأوروبي والنرويج، والمشاركة الفعالة في المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين بقيادة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في يونيو/حزيران 2025.

15. التأكيد على الدور الحيوي الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق عملياتها الخمس، وخاصة الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. – دعوة المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام إلى تقديم الدعم السياسي والقانوني والمالي للوكالة لضمان استمرارها في أداء مهامها. – دعوة الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح ضد أي عرقلة لأي من وكالاتها المتخصصة في أداء مسؤولياتها وواجباتها الإنسانية، ورفض أي محاولات أو إجراءات تهدف إلى الحد من دورها أو إلغائه كجزء من خطط ممنهجة لحل مشكلة اللاجئين. ويجب أن يتمكن أصحاب الحقوق من العودة إلى بلادهم. وفي هذا السياق، أكد على إدانة القانونين اللذين أقرهما الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2024، واللذين يحظران عمل وكالة الأونروا. إن هذه الخطوة التي اتخذتها إسرائيل تمثل تجاهلاً غير مقبول للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ككل.

16. الدعوة إلى إنشاء صندوق دولي بالتعاون مع الأمم المتحدة لرعاية الأيتام في قطاع غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم (نحو 40 ألف طفل)، وتقديم المساعدات والأطراف الصناعية لآلاف الجرحى وخاصة الأطفال الذين فقدوا أطرافهم. وينبغي تشجيع البلدان والمنظمات على اتخاذ المبادرات المناسبة. على غرار المبادرة الأردنية “إعادة الأمل” لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة.

17. دعوة الدول إلى الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية بشأن الجرائم التي ارتكبتها القوة المحتلة إسرائيل. ويؤكد في الوقت نفسه على ضرورة ملاحقة جميع المسؤولين عن الاعتداءات والجرائم الخطيرة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. وفي الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن هذه الجرائم لا تخضع لأي قانون للتقادم. ولمحاسبة إسرائيل قانونيا ومادياً على جرائمها في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

18. ينبغي للجنة قانونية مكونة من الدول العربية الأطراف أن تدرس اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. ويتضمن ذلك تعريف الإبادة الجماعية، الذي يشمل طرد الشعب الفلسطيني من أرضه، وتهجيره، والنقل القسري، والتطهير العرقي، والترحيل خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن خلق ظروف معادية للتهجير للسكان من خلال التدمير واسع النطاق، والعقاب الجماعي، والتجويع، ومنع وصول الإمدادات الغذائية والمساعدات.

19- التأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بجميع مندرجاته التزاماً بقرار مجلس الأمن رقم 1701 وإدانة الخروقات الإسرائيلية لهذه الاتفاقات ودعم لبنان وأمنه واستقراره وسيادته.

20. إدانة اعتداءات إسرائيل على سوريا وتوغلاتها في الأراضي السورية، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وعدواناً على السيادة السورية، فضلاً عن كونها تصعيداً خطيراً من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات والصراعات. – دعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لتطبيق القانون الدولي وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974. التأكيد على أن مرتفعات الجولان أرض سورية محتلة، ورفض قرار إسرائيل ضمها وممارسة سيادتها عليها.

21. تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة العادية الرابعة والثلاثين المقبلة للقمة العربية.

22_شكرًا لمصر على استضافتها لقمة الأزمة.

أيدت تونس ما جاء في إعلان القاهرة بشأن القمة العربية غير العادية حول فلسطين، باستثناء إشارته إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وحل الدولتين، والقدس الشرقية. ويأتي ذلك انطلاقا من موقف تونس الثابت ومساندتها للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

كما أيد العراق ما جاء في الإعلان، إلا أنه أبدى تحفظه على عبارة “حدود الرابع من حزيران 1967” وعبارة “القدس الشرقية” وعبارة “حل الدولتين” وأي عبارة تشير صراحة أو ضمناً إلى الكيان الإسرائيلي كدولة في إطار الحفاظ على حق العودة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته وعاصمتها القدس، لأن هذه العبارات أينما وردت في الإعلان تتعارض مع القانون العراقي الساري.


شارك