وزير خارجية تونس: محاولات تهجير الشعب الفلسطيني شروع في ارتكاب جريمة نكراء في حق الإنسانية

منذ 2 شهور
وزير خارجية تونس: محاولات تهجير الشعب الفلسطيني شروع في ارتكاب جريمة نكراء في حق الإنسانية

قال وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة للغاية في ظل مخططات التهجير القسري.

وأضاف خلال كلمته خلال القمة العربية الطارئة التي عقدت اليوم الثلاثاء بالعاصمة الإدارية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض والحق فيها لكنه يرغب في التوطين خارج وطنه.

وأوضح أن هذه المخططات تتطلب موقفا عربيا حازماً وحاسماً يرفض أي مشروع يمس الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.

وأشار إلى أنه رغم حدة الأزمات وتزايد التحديات فإن التضامن العربي اليوم يشكل جزءاً أساسياً من وجود الأمة الواحدة، ولا بد من تقدير هذا التضامن خاصة فيما يتصل بالقضية الفلسطينية.

وأكد أن المحاولات اليائسة لطرد الشعب الفلسطيني من غزة وتصفية قضيته تشكل محاولة لارتكاب جريمة بشعة ضد الإنسانية. وهم أيضا وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يظل عاجزا في مواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن هناك محاولات لفرض مفاهيم حقوقية دولية جديدة، وأكد أن سياسة التهجير التي يريد البعض تطبيقها على الشعب الفلسطيني هي عملية محرمة وتخالف كل القوانين والمواثيق الإنسانية وقرارات الشرعية الدولية ومفاهيم التعايش السلمي.

وتأتي القمة بناء على طلب دولة فلسطين. ويهدف اللقاء إلى تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والتطورات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية. وهذا يتعلق بشكل خاص بالإجماع العربي على خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون طرد السكان منه. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز وقف إطلاق النار.

وستبحث القمة أيضا تحمل دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


شارك