النائب أيمن محسب يتقدم بطلب إحاطة بشأن عدم تدبير درجات علمية للأخصائيين العلميين بهيئة الطاقة الذرية

منذ 2 شهور
النائب أيمن محسب يتقدم بطلب إحاطة بشأن عدم تدبير درجات علمية للأخصائيين العلميين بهيئة الطاقة الذرية

تقدم النائب أيمن محسن عضو مجلس النواب بطلب إحاطة للمستشار الدكتور. وجه الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، خطابا إلى رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بشأن الأزمة المتمثلة في عدم منح الدرجات العلمية للمتخصصين العلميين المعينين في وظائف الكادر العام بهيئة الطاقة الذرية المصرية، رغم حصولهم على الماجستير والدكتوراه واستيفائهم لكافة الشروط القانونية للحصول على الدرجة البحثية.

وأكد “محسب” في طلبه أنه تلقى عدد كبير من الشكاوى من المتخصصين العاملين بالهيئة الذين فوجئوا بعدم ترقيتهم إلى الدرجات العلمية المستحقة أسوة بزملائهم، رغم خضوعهم لكافة المتطلبات القانونية والإدارية المنصوص عليها في لائحة التسجيل بالهيئة وقانون الجامعات المصرية. وأوضح أن الأزمة بدأت مع تطبيق إجراءات التقشف الحكومية خلال جائحة كورونا، ما أدى إلى إغلاق إعلانات التوظيف والتوظيف، لكن المشكلة استمرت حتى بعد انتهاء الجائحة، ما أثار حالة من الغضب بين الباحثين العلميين الذين أصبح مستقبلهم المهني والعلمي مهددا بسبب البيروقراطية وعدم اتخاذ إجراءات حاسمة لحل الأزمة.

وأشار محسب إلى أن استمرار هذه المشكلة قد يؤدي إلى هجرة العلماء المصريين إلى الخارج، وهو ما يشكل تهديداً لمستقبل البحث العلمي والتطور التكنولوجي في مصر، خاصة في مجال الطاقة النووية، أحد أهم القطاعات المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني.

وأضاف النائب أن المتخصصين العاملين بهيئة الطاقة الذرية يقومون بدور أساسي في عدد من المشروعات الوطنية المهمة، ومنها العمل في مجمع مفاعل الأبحاث الثاني بمصر، والذي يضم أول مصنع لإنتاج النظائر المشعة في العالم العربي والثاني في أفريقيا. كما ساهم هؤلاء الباحثون في توفير المواد المشعة المستخدمة في علاج الأورام، مما ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المواد وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم الاقتصاد الوطني وتوفير النقد الأجنبي.

وأكد محسوب أن الهيئة تقدم العديد من الخدمات الهامة في مجالات الأشعة جاما ومراقبة الموانئ والأسواق المصرية للتأكد من خلو المنتجات المستوردة من الملوثات الإشعاعية. بالإضافة إلى ذلك، يتم التخلص من النفايات المشعة وفقاً لأعلى المعايير الدولية. ونددت بعدم وجود رد واضح من الجهات الحكومية بشأن الجهة المسؤولة عن حرمان الباحثين من الدرجات العلمية المستحقة لهم.

وأضاف محساب أن الوكالة أحالت المسؤولية إلى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، الذي نفى بدوره تلقيه أي مراسلات رسمية بشأن هذه القضية. وتم نقل المسؤولية في البداية إلى مجلس الوزراء، الذي لم يتخذ حتى الآن أي قرارات لحل الأزمة. ودعا محساب إلى توضيح سريع بشأن المسؤول عن هذه الأزمة، وحث على اتخاذ إجراءات عاجلة لحلها. ومن الضروري ضمان منح الباحثين حقوقهم التي يستحقونها بموجب القوانين واللوائح، وذلك لدعم عملية البحث العلمي والحفاظ على الكفاءات العلمية التي تشكل حجر الزاوية في تقدم مصر في مجال التكنولوجيا النووية والطاقة الذرية.


شارك