شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر النسخة الثانية من مؤتمر الـحوار الإسلامي- الإسلامي

منذ 2 شهور
شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر النسخة الثانية من مؤتمر الـحوار الإسلامي- الإسلامي

دكتور. أعلن الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، أن مصر ستستضيف الدورة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي.

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي في قصر الصخير الملكي في المنامة، بحضور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال الإمام الأكبر في كلمته في المؤتمر: “يعلمنا التاريخ أن أمتنا الإسلامية لم تستفد من التقسيم والتفتيت وتدخل بعض دولها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو احتلال أجزاء من أراضيها أو استغلال الطائفية والمذهبية والعرقية لزرع الفتنة بين أبناء الأمة أو محاولة تغيير العقائد الراسخة بالترغيب والترهيب”. وبدلاً من ذلك، أدى الانقسام والصراع والنضال إلى الضعف والانسحاب، مما دفع الآخرين إلى اعتبارنا مرغوبين وتمردوا ضدنا”.

وأضاف: “حتى أننا رأينا وسمعنا من يطالبنا بطرد وترحيل شعب عريق من وطنه لبناء منتجع سياحي على أرضه، وعلى بقايا جثث وأجساد الشهداء من الرجال والنساء والأطفال، شعبنا وإخواننا في غزة المنكوبة”. ولا شك أنكم ستوافقونني الرأي على أن الوقت قد حان للتضامن العربي والإسلامي والأخوي، بعيداً عن كل هذه المظاهر، إذا أردنا الخير لبلدنا ومستقبل أمتنا.

ودعا شيخ الأزهر الله عز وجل أن يوفق القادة العرب في قمتهم المقبلة في مصر والسعودية، وطلب منهم توحيد كلمتهم وتوحيد صفهم.

وشكر الإمام الأكبر علماء المسلمين وفقهاءهم ومفكريهم على استجابتهم الكريمة لدعوة الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين للتشاور بشأن التحديات الجسيمة التي يفرضها واقع أليم لا يزال يثقل صدور الجميع، وأعرب عن تقديره لهذا المشهد الاستثنائي الذي لم تعتد عيوننا رؤيته في هذا التجمع الذي اجتمعت فيه أطياف الأمة وعلماؤها من أهل السنة والإمامية والزيدية والإباضية بل وكل المسلمين عامة الذين وصفهم نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وحددوا لنا: من هو “المسلم” الذي يحمل عهد الله ورسوله على أعناق المسلمين، كما قال في الحديث الشريف: “من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبائحنا، فهو…” المسلم الذي هو في ذمة الله ورسوله؛ لذلك لا تخافوا من الله وعهده.

وفي إطار سعيه لاستكمال المشوار وتجديد عزمنا على خدمة الإسلام، أعلن الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن المحطة المقبلة لمؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي ستكون في مصر، بالأزهر الشريف. ودعا الله العلي القدير أن يوفقنا للعمل من أجل خير وطننا، وأن يفتح أمام وطننا كل فرص الوفاق والتقارب والوحدة والتقدم والازدهار.

وأعرب شيخ الأزهر عن شكره لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على تلبية هذه الدعوة الصادقة للحوار بين الأشقاء لتوحيد العالم وتعزيز الأخوة الإسلامية في مواجهة التحديات المشتركة. وكان يرغب أيضًا في توفير القدرة اللازمة لإنجاح الحوار وإيصال صوته ورسالته إلى جميع أنحاء العالم. ودعا الله أن يديم الأمن والسلام والاستقرار على مملكة البحرين وسائر بلاد المسلمين.


شارك