النائب طارق عبد العزيز يطالب بتحديد مفهوم ريادة الأعمال.. ومحمود فوزي يرد

منذ 5 شهور
النائب طارق عبد العزيز يطالب بتحديد مفهوم ريادة الأعمال.. ومحمود فوزي يرد

فوزي: ريادة الأعمال تعمل على إيجاد حلول مبتكرة للمشاريع القائمة

وتساءل النائب طارق عبد العزيز عضو مجلس الشيوخ عن مفهوم «ريادة الأعمال» وتعريفها، وقال: «ينبغي أن أعرف ما هي المهارات التي أمتلكها في هذا الأمر وماذا سأفعل؟».

جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية لمناقشة دراسة دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية.. الفرص والتحديات أمام الاقتصاد المصري، والتي أدارها المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس.

وتابع عبد العزيز: «في محافظتي رأيت جمعيات تجارية تجمع أموالاً من الناس». والآن أصبح الجميع في السجن ونحن نحاول سداد ديونهم لهذه الشركات!

وتابع النائب الأوروبي: “ما فهمته من تقرير اللجنة هو أن ريادة الأعمال هي إما فكرة جديدة ومبتكرة تحتاج إلى التطوير، أو فكرة موجودة تحتاج إلى تطوير ودعم بالمعلومات التقنية. وأعتقد أننا بحاجة إلى التركيز على الشركات القائمة أولاً وليس البحث عن الشركات التي لم يتم تأسيسها بعد.

وضرب عبد العزيز مثالا بقيام الشباب بمشاريع صغيرة في القرى، سواء كانت حرفية أو تصنيعية، وقال: «اليوم أصبحت هذه الصناعات مغلقة أمام الشباب». ويتعرضون للضغوط -بحسب قرارات هيئة التنمية الصناعية- لاستئجار أو شراء قطعة أرض لبدء مشروعهم. “ثم يتم إغلاق مشاريعهم الصغيرة والمتناهية الصغر، على الرغم من أنهم في أمس الحاجة إلى المعرفة والتطوير وبالتالي يحتاجون إلى الدعم.”

وأضاف: «يجب أن يتركز الدعم والتطوير على المشاريع القائمة ومن ثم نبحث عن مشاريع جديدة». يجب أن ندير ونراقب تمويل شركات التمويل، خاصة التي أنشئت في السعودية والإمارات ولها فروع في الأحياء والقرى مثل (البدرشين ودمياط)، لأنها تمول مشاريع المواطنين ثم تضعهم في السجون! وهذا أمر يتطلب تحقيقًا ومراقبة شاملة من قبل الجهات المعنية.

من جانبه، علق وزير شئون مجلس النواب محمود فوزي على كلام النائب طارق عبد العزيز، قائلاً: “ريادة الأعمال فرع يهتم بإيجاد حلول مبتكرة للمشروعات القائمة أو المشاكل الفنية أو المالية وغيرها”. 90% من هذه المشاريع غير ناجحة، بينما 10% منها ناجحة. هؤلاء الـ 10% الناجحون يحققون نجاحاً كبيراً ويحدثون فرقاً في المجتمع. ومن ثم فإن ريادة الأعمال مجال جديد محفوف بالمخاطر، ولكن هذه المخاطر مقبولة في مقابل الحلول المقدمة.

وبحسب الدراسة المقدمة، يوصى بإقرار لائحة قانونية لإنشاء “المجلس الوطني لريادة الأعمال”. وستكون هذه الهيئة مسؤولة عن صياغة السياسات والقوانين ذات الصلة، وحل التشابكات الحالية، وتنسيق وتكامل هذه القضية المهمة. وسيضمن ذلك الاستدامة والاستقرار في دعم الشركات ورواد الأعمال الجدد في مصر. وبناءً على المبادرات والقرارات الوزارية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية، سيتم إنشاء وحدة لريادة الأعمال ضمن مجموعة التنسيق الوزارية المعنية بهذه القضية.

وتضمن التقرير البرلماني عدة توصيات لدعم المبدعين والمواهب، منها:

دعم مراحل التحول إلى المؤسسات التعليمية والجامعات الموجهة نحو المستقبل بهدف تمكين تنمية المواهب وتشجيعها.

دمج محتوى ريادة الأعمال في المناهج الدراسية ما قبل الجامعية وتوفير الأنشطة والدورات التي تعرف بريادة الأعمال وأهمية التحول إلى العمل الحر.

إبراز دور ريادة الأعمال في تعزيز الاقتصاد الوطني وتصميم المواد الإعلامية والثقافية الخاصة بهذا الغرض.

تطوير برامج التعليم عن بعد والتدريب والتأهيل للطلبة في مختلف المستويات التعليمية حول مبادئ وعقليات ريادة الأعمال.

توفير البنية التحتية للمعلومات لدعم هذه الجهود.


شارك