الخارجية الروسية ترد على تهديد الناتو: ابدؤوا تعلم الروسية فهي لغة رائعة

علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف على تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بشأن “التهديد” المزعوم من روسيا والصين إذا قررت بكين مهاجمة تايوان. كان روته قد صرّح لصحيفة نيويورك تايمز يوم السبت بأنه يتصور تعاونًا عسكريًا روسيًا صينيًا في حال قررت بكين مهاجمة تايوان. وقال: “إذا قرر الرئيس الصيني شي جين بينغ مهاجمة تايوان، فسيتصل أولًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويطلب منه مهاجمة أوروبا لتشتيت انتباه القوى الغربية. وهذا هو الأرجح ما سيحدث”.
وأكد روته أن هذا السيناريو يتطلب تعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي والتركيز بشكل أكبر على منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمنع أي تصعيد محتمل.
علق ميدفيديف على تخيلات الأمين العام لحلف الناتو واتهاماته على حسابه على موقع X-account قائلاً: “يبدو أن روته يُفرط في تناول الفطر السحري المُفضّل لدى الشعب الهولندي. إنه يتخيل مؤامرة صينية روسية حول تايوان، يتبعها هجوم روسي على أوروبا. لكنه مُحق في أمر واحد: عليه أن يتعلم اللغة الروسية. قد يحتاجها في معسكر سيبيريا”.
في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، حذر روته الأوروبيين في البرلمان الأوروبي من أنهم سيضطرون إلى تعلم اللغة الروسية في غضون بضع سنوات إذا لم يدعموا الإنفاق الدفاعي.
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بسخرية وأوصت مواطني دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بالبدء في تعلم اللغة الروسية الآن، لأنها لغة رائعة.
يُذكر أن روسيا أعربت مرارًا عن معارضتها لتوسع الناتو شرقًا واقتراب البنية التحتية العسكرية للحلف من حدودها. وحذّرت روسيا من عواقب مثل هذه الخطوات، مؤكدةً أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة.
وفي الوقت نفسه، أوضحت موسكو أنها لا تنوي مهاجمة دول حلف شمال الأطلسي، ورفضت تصريحات السياسيين الغربيين بأن روسيا تشكل “تهديدا” للحلف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أكد في وقت سابق أن العلاقات بين روسيا والصين ليست موجهة ضد أي طرف.