خلاف بين أستراليا والصين بشأن التواصل بين الطائرات فوق البحر المتنازع عليه

كانبيرا وبكين تتبادلان الاتهامات بشأن حادث بين طائرة مقاتلة صينية وطائرة عسكرية أسترالية.
أدان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يوم الجمعة تصرفات طائرة عسكرية صينية أطلقت قنابل ضوئية على بعد حوالي 30 مترا من طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي كانت تقوم بدورية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ولم تسفر الحادثة التي وقعت الثلاثاء عن إصابات أو أضرار بالطائرة.
وقال ألبانيز للصحافيين، متحدثا للمرة الأولى عن الحادث: “لقد أثرنا اعتراضاتنا من خلال قنواتنا الدبلوماسية المعتادة”.
“نعتبر هذا السلوك غير آمن. وأضاف “لقد أوضحنا ذلك علناً وبشكل خاص”.
بدورها، قالت بكين اليوم الخميس إن الطائرات الأسترالية “دخلت عمدا المجال الجوي الصيني فوق جزر شيشا [المعروفة أيضا باسم جزر باراسيل] دون إذن من الصين”.
“إن هذه الخطوة تنتهك سيادة الصين وتضر بالأمن القومي الصيني. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون، أن “الصين اتخذت إجراءات مشروعة وقانونية ومهنية ومناسبة لطرد الطائرة”.
وقال قوه إن بكين قدمت احتجاجا إلى كانبيرا ودعتها إلى “التوقف عن انتهاك السيادة الصينية والاستفزازات والتوقف عن المزيد من إزعاج السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي”.
من جهتها، أكدت الحكومة الأسترالية، الخميس، أن القوات المسلحة الأسترالية “تقوم بأنشطة مراقبة بحرية في المنطقة، وتتصرف وفقا للقانون الدولي وتمارس حقها في حرية الملاحة والتحليق في المياه والمجال الجوي الدوليين”.
وفي حادثة مماثلة في مايو/أيار 2024، اضطرت طائرة أسترالية إلى اتخاذ الاحتياطات عندما أطلقت طائرة عسكرية صينية صاروخا تحذيريا أمامها.
والجدير بالذكر أن الصين تعتبر الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي مياهاً إقليمية تابعة لها. وفي حين ترفض الفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي هذه المطالبات، مستشهدة بحكم أصدرته محكمة التحكيم الدولية في عام 2016، فإن الصين لا تعترف بهذا الحكم.
وتُعد المنطقة الغنية بالموارد أيضًا طريقًا تجاريًا عالميًا مهمًا.