وزير الداخلية الألماني يدعو إلى تعزيز الحماية المدنية في ظل تغير التهديدات

منذ 2 شهور
وزير الداخلية الألماني يدعو إلى تعزيز الحماية المدنية في ظل تغير التهديدات

في ضوء تغير وضع التهديد، أعرب وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبريندت عن الحاجة إلى تعزيز الحماية المدنية للسكان في ألمانيا.

وقال الوزير، الذي ينتمي إلى الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري، إن مفهوم الدفاع بأكمله بحاجة إلى إعادة النظر.

وفي فعالية أقيمت بمناسبة اليوم الوطني للحماية المدنية يوم السبت في روستوك، قال دوبريندت إن مصطلح “تحول الوقت” لا يعني فقط تغييراً في مجال الأمن العسكري، ولكن قبل كل شيء تغييراً في مجال الحماية المدنية والسكانية.

يُذكر أن المستشار السابق أولاف شولتز استخدم هذا المصطلح في خطاب ألقاه أمام البوندستاغ الألماني بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وكان شولتز يشير إلى تغيير في سياسة الدفاع الألمانية.

أشار دوبريندت إلى أنه يُجرى حاليًا مسح شامل لملاجئ الطوارئ بالتعاون مع الولايات الاتحادية. وأوضح أنه يجب معالجة التراكم في هذا المجال، إذ انخفض عدد هذه المرافق مؤخرًا، بل أُغلقت بالكامل. وأشار إلى أن تقييم هذه المرافق يختلف اليوم.

قال دوبريندت إن تعريف الملاجئ قد تغير مقارنةً بالماضي. فاليوم، تُفهم على أنها مرافق يمكن استخدامها كمأوى في حالات الطوارئ، ولكنها تؤدي أيضًا دورًا في الحياة اليومية.

يعتقد الوزير الألماني أن المواطنين يتحملون مسؤولية مشتركة في التأهب للطوارئ، كالحفاظ على إمدادات كافية من الغذاء والماء. وأشار إلى أنه يمتلك جهاز راديو يعمل يدويًا في المنزل، مضيفًا: “لديّ أيضًا مصباح يدوي يعمل بنفس الطريقة، وحتى بنك الطاقة يمكن شحنه بنفس الطريقة”.

دعا رالف تيسلر، رئيس المكتب الاتحادي للحماية المدنية والإغاثة في حالات الكوارث، إلى اتباع نهج شبكي للدفاع المدني والعسكري والتحضير المشترك. وقال: “بحماية البنية التحتية والموارد المدنية، يمكننا أيضًا ضمان فعالية الدفاع العسكري”. وأكد أن المجتمع ككل يتمتع بالقدرة على الصمود.

في ميناء روستوك، قدّم حوالي 40 مشاركًا من فرق الإطفاء والحماية المدنية والإغاثة من الكوارث تقارير عن عملهم على البر والبحر. وشكر دوبريندت المتطوعين بشكل خاص.

روستوك هي ثالث مدينة، بعد بوتسدام وفيسبادن، تستضيف هذا الحدث. موضوع هذا العام هو “المياه، استخدام الموارد، وإدارة المخاطر”.


شارك