الشباب يتألقون في مسابقة النجوم الجديدة بأفلام تطرح قضايا وأفكار مختلفة في مهرجان الإسماعيلية الدولي

قدم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برنامج أفلام مسابقة «النجوم الجدد»، والذي ضم 15 فيلماً مصرياً من إنتاج الطلبة والشباب من مختلف المحافظات.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة النجوم الشباب: المخرج بسام مرتضى، صانع أفلام وثائقية ومنتج فني ومؤسس مشارك لشركة سي ميديا للإنتاج الفني والوثائقي؛ أحمد نبيل، صانع أفلام وثائقية ومدرس أفلام ومبرمج أفلام (مدير المسابقة)؛ انصاف وهبة، باحثة ومدربة متخصصة في الدراسات السينمائية والإعلام السمعي البصري؛ وإسلام كمال، مخرج ومصور سينمائي مصري.
وتنوعت الأفكار المقدمة في كل فيلم حسب رؤية المبدعين وهمومهم وما يشغلهم، وتنقلت الكاميرا بين شوارع القاهرة والإسكندرية والصعيد والمنصورة وغيرها من المدن المصرية.
ومن بين الأفلام التي جذبت الانتباه وأثارت النقاش في قاعة العرض بقصر الثقافة بمدينة الإسماعيلية، فيلم «السعودية تسير فقط» للمخرجة سلمى سطوحي، وهو فيلم تسجيلي قصير مدته 20 دقيقة.
تدور أحداث الفيلم حول نشوى الفتاة من محافظة الشرقية التي تستعد لحفل زفافها ولكن ليس لديها عريس. وحيدة ومحاطة بعائلتها، تستعد نشوى لارتداء الفستان الأبيض والسفر إلى عريسها الذي لا تتواصل معه إلا عبر مكالمات الفيديو التي يشاركها من خلالها أجواء الزفاف عبر نافذتها.
تحكي قصة نشوى قصة العديد من الفتيات في المحافظات والأرياف اللواتي أجبرن على ترك عائلاتهن ومنازلهن والعيش مع أزواجهن الذين ربما لم يروهم إلا لساعات قليلة في بلدان أخرى، بينما يعمل الأزواج ويستقرون هناك.
أما الفيلم الثاني الذي لاقى استحسان الجمهور فهو فيلم «أوعى» للمخرج أحمد عصام، وإنتاج المعهد العالي للسينما بالإسكندرية. هو فيلم روائي قصير مدته حوالي 7 دقائق، تدور أحداثه في منطقة كوم الدكة.
ويعرض الفيلم لحظة عابرة في حي شعبي: أطفال يلعبون كرة القدم، شباب يضايقون المارة ويتعاطون المخدرات “المزيفة”، كبار السن يجلسون في مقهى، وآخر يلاحق حلمه بالشهرة من خلال تصوير مهرجان في مكان مغلق. لكن أصوات الناس في الحي تمنعه من ذلك، وتتقاطع حياة الأفراد وتتشابك في صراعات يومية لا تنتهي.
كما لفت فيلم “أربعة أيام” انتباه الجمهور من خلال تصوير مشكلة شاب انطوائي يعاني من الاكتئاب ويقرر الانتحار في يوم عيد ميلاده. لكن بالنسبة لزميلته في المكتب، يظهر في الأفق حب جديد يغير تفكيره ويعيده إلى الحياة، وكأن الحب هو السبيل لمحاربة شبح الاكتئاب، والنهاية تؤكد ذلك. تبلغ مدة الفيلم 13 دقيقة وهو من إخراج إسماعيل جامع خريج المعهد العالي للسينما.
وتناولت أفلام أخرى العلاقات المكسورة مع الوالدين، مثل فيلم “باسم الابن” للمخرج فارس الطباعي، وإنتاج مدرسة اليسوعيين للسينما في القاهرة. تدور أحداث الفيلم حول العلاقة المتوترة بين الابن وأبيه. شاب يعاني من الوحدة والغربة عن والده. يؤدي قبوله لمنحة دراسية لدراسة السينما إلى اكتشاف علاقته بأبيه ومحاولة إيجاد لغة تواصل بينهما.