في واقعة الإسورة الأثرية.. النيابة توصي بمنع دخول حقائب مرممي الآثار وتفتيشهم عند الخروج وتركيب كاميرات مراقبة

فيما يتعلق بفقدان سوار أثري من مختبر ترميم المتحف المصري، أوصت النيابة العامة بإعداد سجل لحركة القطع الأثرية داخل المختبر، وآخر للخزانة، يتطلب توقيعات. كما أوصت بمنع المرممين من حمل الحقائب الشخصية وتفتيشها عند الخروج. كما أوصت بتركيب كاميرات في المختبر. ويجري التحقيق حاليًا لتحديد مسؤولية إدارة المتحف عن هذه الحادثة.
أعلنت النيابة العامة اليوم أنها عاينت مسرح الجريمة. وكُلِّف خبراء من الإدارة العامة للأدلة الجنائية بجمع جميع الأدلة التي عُثر عليها خلال التحقيق. كما أجرت مقابلات مع عدد من موظفي المتحف وحراس الأمن لتحديد آلية نقل القطعة الأثرية المفقودة بين أقسام المتحف، والوثائق ذات الصلة التي تم ضبطها.
كشفت التحقيقات عن مخالفات للوائح العمل في مخازن الآثار، التي أقرتها اللجنة الدائمة للآثار المصرية عام ٢٠٢٣. وتتعلق هذه المخالفات بإجراءات تسليم واستلام القطع الأثرية، حيث اقتصر الأمر على توثيقها في سجل حركة، دون توقيعات على التسليم أو الاستلام. كما لم تُجرَ جردة يومية لخزائن المختبر.
أجرت اللجنة مقابلات مع عدد من موظفي المتحف وأفراد الأمن لتحديد آلية نقل القطعة الأثرية المفقودة بين أقسام المتحف. وصادرت اللجنة الوثائق ذات الصلة، وكلفت جهات إنفاذ القانون بالتحقيق في الحادثة. ونتيجةً لذلك، تم تحديد هوية موظف المختبر المسؤول عن السرقة.
بالتحقيق معها، اعترفت بسرقة القطعة الأثرية من محل عملها وتسليمها للمتهمة الثانية لبيعها على أنها سوار ذهب، بعد إتلاف الأحجار الكريمة المُعلقة به. ثم سلمتها للمتهمة الثالثة للغرض نفسه، فتوجهت الأخيرة إلى المتهمة الرابعة التي اشترتها بالوزن على أنها قطعة ذهبية وسبكتها. وكشف التحقيق عن حسن نية المتهمين الأخيرين.
وبناء على نتائج التحقيق أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الأول والثاني احتياطيا على ذمة التحقيقات حتى انتهاء التحقيقات، كما أمرت بالإفراج عن المتهمين الآخرين بكفالة.