بعد واقعة إسورة المتحف المصري.. النيابة تكشف مخالفات جسيمة في آليات الحفظ والتداول

باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في قضية سرقة قطعة أثرية من معمل ترميم المتحف المصري. وعاينت مسرح الجريمة، وانتدبت خبراء من إدارة الأدلة الجنائية لفحص الأدلة. كما أجرت مقابلات مع عدد من موظفي المتحف وأفراد الأمن، وضبطت بحوزتهم وثائق ذات صلة.
كشف التحقيق أن موظفة المختبر هي الجاني. واعترفت بسرقة القطعة، وبعد إتلاف الأحجار الكريمة، سلمتها إلى طرف ثالث لبيعها على أنها سوار من الذهب. وتبين أن المتهمين الثاني والثالث سلما القطعة إلى متهم رابع، اشتراها بدوره وصاغها ذهبًا بالوزن. وكشف التحقيق أن الأخيرين تصرفا بحسن نية.
وبناء على نتائج التحقيق أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الأول والثاني احتياطيا على ذمة التحقيقات حتى انتهاء التحقيقات، كما أمرت بالإفراج عن المتهمين الآخرين بكفالة.
كما عيّنت النيابة العامة لجنة للتحقيق في تعامل المتحف مع القطع الأثرية. ورصدت اللجنة انتهاكات جسيمة للتخزين ومراقبة المخزون، منها استخدام سجلات حركة دون توقيعات تؤكد التسليم أو الاستلام، وعدم إجراء جرد يومي لخزائن المختبر، والسماح بدخول الحقائب الشخصية دون تفتيش، وعدم وجود كاميرات مراقبة في المختبر.
وأوصت اللجنة بضرورة الاحتفاظ بسجلات دقيقة لحركة القطع الأثرية والخزائن، وإلزام الموظفين بالتوقيع عليها، ومنع حمل الحقائب الشخصية، وتركيب كاميرات مراقبة لتحسين إجراءات الأمن.
وأكدت النيابة العامة أن التحقيقات لتحديد مدى مسؤولية المتحف عن هذه الحادثة لا تزال مستمرة.